ركن الحارة ..

إنها ذكرى .. بقيت عالقة في فكري إلى تلك الساعة .. وإنها ماضي بقيت لياليه وساعاته تدور أمام عيني .. بل إن بعض دقائقي الخَالية مازلت أستمتع بحُلو السَّالفِ منها من المواقف واللحظات والأهازيج والضحكات والدَّمعات والصَّرخات والمداعبة والمؤانسة الأخوية الشريفة التي لا تمت للحقد والحسد والكره بصلة .
إنها ذكرى .. أبت أن تزول من خَلَدي .. وأبت أن تنقشع من دفتر حياتي .. وأبت أن تودّع شريط الذكريات .. وأبت أن تبتعد عن هاجسي للحظاتٍ بسيطة .. والسبب هو أنّي قضيتها بصدق مع من أحب .. قضيتها مع عبد الحميد بسعادة لم أذقها في حياتي مع أي صديق آخر .. لم أذقها مع أبناء الحارة الآخرين .. ولم يكن طعم الصُّحبة معه مشابهاً لأي صحبة بدأت بها منذ صغري مع أي من أبناء حارتنا .

عبد الحميد ..
شاب لطيف الخلق .. بديع التعامل .. بريء في نيته .. لم يعرفني لأني الدكتور ماسنجر ..! ولكنّه
عَرفني لأني ابن من أبناء الحارة .. عرفني الأول في كل شيء .. فأول يد صافحها يَدي .. وأول مشوار إلى دكّان الأغذية .. سار إليه بصحبتي .. وأول جُمعة في الحارة ذهبنا إلى مسجدها سويّه .. وأول من أخذَ بيدهِ إلى أشبالِ المسجدِ .. وأول منزل يدخله عبد الحميد كان منزلنا .. وأول وأول وأول ... بل أول ذكرى بدأها في هذه الحارة هي لقيانا لأول مرة مع بعضنا .
كأني أراه ملكاً قد نزل من أحد السماوات .. فهدأت عيني لرؤيته .. وابتسم قلبي لوجوده .. طيّباً في روحه .. وفي قلبه .. وفي ضحكته .. ومقبولا في الشكلِ والمظهرِ ورفيع القامة .. فسبحان من أعطاه رِفعةً في القيمةِ والقامة .. وبياضاً في البشرةِ والقلب .. كأنه نجم سقط من السماء بأمر من الله ليضيء حارتنا ويجمّلها .. ويطرد عنها الظلام ويُنيرها .

حبلُ المحبَّة ..
حَاز ذلك النجم على أعلى الدرجات في قلبي .. فأمسكت بقلبهِ ووضعته في أعلى المنازل .. حتى خشيت أن أقدّمه على نفسي .. لا أمتنع أبداً عن مسامرته لسعادتي بوجوده .. فلِمَ أمانع في أن يحوز على مكانةٍ راقيةٍ داخلي وأن يمتلك مساحة في أعماقي من تلكم المساحات الثمينة التي لا أهبها إلا للنَّادرين في حياتي القريبين إليّ .. ؟! ، من أجل ذلك .. حبسته بين أضلاعي .. فاتخذت صدري له سجناً .. ولكن أي سجن ..؟! .

الصُّحبة ..
تخليت عن السابقين .. لإعجابي بشخصيتهِ الذهبية .. فلم يكن نجماً فقط !! بل نجماً وغيماً وشمساً وقمراً .. نجم يكسوني بهاءً لوقوفي بجانبهِ.. وغيماً يُمطرني بأخوته فتزهر أرضي وتنمو ورودي ..وشمساً بحديثه المُنير وعقله النَّاضج الخالي من لهو الزَّمان .. وقمراً يُؤنسني كل ليلة في أوقات الظلام .. أصبحت الدروب معه وأوقات الفراغ له .. وسهام القلب تجاهه والأحاسيس ملكه .

حُزنه من حُزني..
رأيته فجأة فإذا به يبكي .. سألته عن سبب البكاء فأخبرني أن ملك الموت قد قبض روح أبيه .. طأطأتُ رأسي هُنيهةً من الوقت فرفعته فإذا به يتألم بحُرقةٍ وأسى .. ربَّتُّ على كتفهِ واقتربت بعد أن طلبت منه الدَّعاء له .. ذهبت إلى منزلنا وأحضرت ما جهّزوه أهلي لأهله وأخذته إلى منزلِهم .. رآني وسُر وجهه سروراً يخالطه الحزن .. قلت له أني سأمكث هنا طيلة أيام العزاء .. شكرني وأكملت المساعدة له ولإخوته .
عندما أخرج آخر الليل إلى منزلنا أرى بعض الأشبال ينادوني .. يمرحون ويلعبون ويتنزَّهون مع بعضهم البعض .. أما عبد الحميد فقد كان غارقاً في تذكّر أبيه واللحظات الأخيرة من حياته .. فكيف لي أن أنشغل بالفرح عن حزن رفيق دربي .. !! .
بعد أن انتهت أيام العزاء الثلاثة .. أتيت إليه في اليوم الرابع من وفاة والده .. وأخذت بيده خارجاً لكي يبدّل أجواء الكآبة بأجواء الراحة والابتسامة والأُنس .. كان يحكي لي شيئاً من حياة والده الماضية .. ومواقفه معه .. وتدمع عينه تارة .. وتارة أخرى تجف .. فكانت دمعتي تذرف عطفاً عليه وشفقة .. فمادام أن المرح تركته من أجله .. ! فحُزني على حُزنهِ أولى .

رُكن الحَارة ..
آهٍ يا ركن الحارة .. لقد كان مليئاً بالذكريات الجَمَّة .. فالوَجل والخشيَة والبَسمة والمشاجرة كلها تكون فيه .. والحكايات كلها به .. فكنا نقضي بعد الصلوات الساعات الطويلة .. وفي العُطل الموسمية كنا نتحدث جالسين فيه من بعد صلاة العشاء وحتى آذان الفجر فأهلي كانوا يعلمون أني هنا وأهله كذلك .. إما واقفين وإما جالسين .. وإما أقف أمامه وهو جالساً أو العكس .
هو مَسكن الصحبة والألفة .. هو مجلس الأخبار ومقر اجتماعنا .. هو النقطة التي ننطلق إليها باحثين عن بعضنا .. والنقطة التي نعود إليها بعد الرحلة والسفر والابتعاد لأي ظرف كان ، لقد كانوا بقية الأشبال يحملون الغيرة داخل قلوبهم .. كيف أن دكتور وعبد الحميد دائماً مجتمعين لا يملان ولا يتأخران عن بعضهما .. بل أن سهام الطَّعن تشتعل من فترة لفترة .. فأخرجوا علينا الأقاويل .. والكَذب والخُدع وأوهمونا ببعضنا وحمّلونا أخطاءً لم نكن نحملها من قبل .. فكان تفهّمي لصداقتي معه وتفهمه لصداقته معي هي سفينة النجاة من تلك العواصف التي كادت أن تُغرقنا .
وفي يومٍ من الأيام .. خرج جارنا عبد الله وبيده العصا ثَائراً غاضباً ويسأل من الذي كتب على ركن داري تلك الأحرف الإنجليزية ؟!! .. التفتُّ إلى عبد الحميد ونظر إلي ثم قال له أن الفاعل ليس أنا ولا الدكتور .. وقفت غاضباً لسوء الموقف قلت للجار إن الأشبال يريدون الإطاحة بي وبعبد الحميد .. وأنت تعلم أننا دائماً نمكث هنا ولسنوات عدّة .. فكيف تقول أننا الفاعلين ؟! .. هل تعتقد أننا نريد أن نحرم أنفسنا من المكان الذي نحبه ؟! .. سألَنا من يكون الفاعل ؟ أخبرته أني سآتيه بالخبر عن قريب .. عاد بعد أن هدأت براكينه ، وبالفعل في الغد علمت من أحد الأشبال أن فلان في الحارة المجاورة هو من يعبث بممتلكات البشر وبمساكنهن أيضاً .. وطرقت باب جارنا وأخبرته .. فقال لي أنه سينهي ذلك عاجلاً وشكرني .. قلت لعبد الحميد لو منعنا من ذلك لا عليك .. سأقول لأبي أن يخلع تلك النخلات الصغيرة وأن يكون ركن منزلنا مكانا آخر لنا ، وذلك موقف من تلكم المواقف الجميلة حاضراً لأنها ذكرى .

الفاجعَة ..
في الساعة العاشرة ليلاً تقريباً .. أخبرني عبد الحميد أن إخوته ينوون الرحيل إلى مدينة الرياض .. وأنهم جهّزوا لذلك وسيكون بعد يومين أو ثلاثة .. قلت له أأنت متأكد ؟ قال نعم والسكن هناك جاهز .. قلت له وأنا ؟ ابتسم ابتسامة خرجت من ثغر لم يكن قادراً على استيعاب بدايتها .. قال لي ستكون معنا يا دكتور .. مازحاً ومداعباً ومخففاً .. لقد كان ذلك الخبر كالسكين التي وُضعت على رقبتي لتُنهيني من تلك الحياة .. بل كان الحلقة الأخيرة من مسلسل حياتي معه منذ أن قَدِم .

قبل الرَّحيْل ..
كنت ألهو وأمرح .. ولكن لم يكن كعادتنا ، وكانت علامات الضيق والكَدر ترتسم على عيني وشتى محياي .. سُرَّ بعض الأشبال بذلك الخبر وأن دكتور سيكون بلا أصدقاء وهم لا يعلمون أن صداقتي به لم تكن إلا لوفائه وخلقه .. أصبحت عندما أطرق باب منزلهم .. أعتقد أنه لن يُفتح .. بل بعض الصلوات كنت إذا خرجت من المسجد أقف لانتظاره معتقداً أني لن أراه ورحل بلا علم منّي .. وعدة ثوان يسيرة يأتي واصحبه كما كنا نفعل ذلك دوماً .

الوَداع ..
بعد صلاة العصر انتظرته ليأتي كعادتنا .. وفعلاً أتى وسلم علي وقال : مع السلامة !!! .. اندهشت لما قال وقلت : هل سترحل يا عبد الحميد ؟؟ .. سرنا قليلاً متجهين إلى ركننا .. قال : نعم يا دكتور كنا وقت الظهر نحمل أمتعتنا إلى السيارة إيذاناً بالسفر .. قلت له : إن الضيق كله سيملأ صدري .. أنزل رأسه حتى وقف عندما وصلنا ركننا .. نظر إليه وقال لي : دكتور .. لقد قضيت معك أياماً جميلة في هذا المكان .. لن أنساها طول حياتي .. حلّت بيننا لحظة صمت قاتلة .. قلت له : عبد الحميد .. سترحل عنّي وعن الركن .. أما أنا .. فسأتذكرك كلما مررت بجانبه وكلما نظرت إليه .. تقدّم قليلاً وكأنه يود الذهاب إلى منزلهم .. أوقفته : عبد الحميد !! هل ستكون تلك اللحظة .. هي آخر لحظة تمرّ به .. ؟!! لم يجب على سؤالي ولكنه قال : أودّ منك أن توصل سلامي إلى فلان وفلان وفلان وأخيك فلان ، صافحته وضممته وكان أحد إخوته قد مرّ بجانبنا وألقى علينا السلام .. قال لي : حسناً يا دكتور سأذهب الآن في حفظ الله ورعايته كما ترى سنسافر بعد عدة دقائق .. رددت عليه : في أمان الله ولا تنساني .. ذهب .. وذهبت بي نفسي كل مذهب.. ودارت الحياة كلها دورة الحزن والشقاء .. وعندما انتصف في طريقه التفت إلي وكأنه يقول : الوداع .. الوداع ، يَـاااااه .. إنها لحظات قاتلة .. لحظات حزينة .. وقفت بباب المنزل انتظر رحيلهم .. دقائق يسيرة حتى ركب وإخوته .. وسافروا بعيداً .

الوحـدة ..
أصبحت وحيداً لعدة أيام .. لا أحد يدري عن الحزن الذي أحمله .. وتخنقني العبرة كلما جلست بالركن وحدي .. حاولت الانسجام ولكن كيف لي أن أمكث في مكاننا هذا وصديقي تركه وهجره .. ؟! .. بل كيف لي أن أعبّر عن قضائي لوحدتي وأنا لا أراه .. !! .

إليـه ..
أيها الصديق الراحل .. الذي جعل من الحزن بداخلي مسكناً ومأمناً .. فأصبح يعرفني دون غيري ويُقبل إلي كما يقبل الطائر إلى عشه ليُطعم صغاره .. يُقبل ليسقيني من كؤوس الدَّمع .. لأشربها مراً بعد أن شربت الحُلو في حياتي .. إني والله افتقدت لحظات السعادة الحقيقية معك .. وافتقدت الحب من الصديق إلى صديقه .. لقد كَذَبَتْ عليَّ نظراتي لمستقبلي .. أنك ستصبح صديق الطفولة .. صديق الذكريات .. رفيق الدروب الابتدائية حتى المسارات النهائية .. رحلت عنّي وعن حارتي .. ومنذ اللحظة الأخيرة التي رأيتك بها .. إلى عامي هذا وإلى لحظتي هذه وأنا لم أراك ولم أسمع صوتك .. أي حياة تلك التي تمنع الأصحاب من أن يلتقوا .. !! وأي بَخت لا يكون ولو مرة واحد وبالصدفة أن ألتقي بك في أي شارع من شوارعها .. لقد كتبت بك النَثر والشعر .. حتى لقبّوني بالشاعر والأديب وما ذلك إلا بسبب فقدانك وفراقك .. نسجت البيوت نداءاً عليك .. وسطّرت الخواطر ذكرى معك .. وها أنا اكتب من حياتي وإياك قصة ماضية عنونتها بـ " ركن الحـارة " .. ما أتمناه .. أن تقضي حياتك سعيداً تنعم بالخير والنعمة والعافية .. وأن تكون طرق الحزن مغلقة في وجهك .. لا مفتوحة .. وأن تذكرني بالخير مادمت حياً .. وإن كنت ميتاً يا عبد الحميد .. ! فسأنثر المدامع من أجلك .. وأبحث عنك حتى أصل إلى قبرك .. وأشق صدري بعد أن أحفر وأحفر وأحفر لأُخرجك وأبدّل قلبك الميت بقلبي الحيّ .. وتقوم تجري لتقضي بقية حياتك وشبابك .. أما أنا .. ! فالموت أرحم لي من أن أعيش حياً وأنت ميتاً .. فلتسعد بقلب صديقك .. الذي ناداك بـ : يا أنا .. لأنك نفسه التي بين جنبيه .

قصيدة ركن الحارة ..

براني    الحزن   ليته   ما   براني
وضيّق   خاطري  وأتعب  زماني
على خدّي دروب الدمع سارت
ودمعي   صار   لي   خِلٍّ   أناني
إلا   منّي   بغيت  آفرح  وآنس
وأعطّر    ليلتي    أقبل    وجاني
بعض  هالناس  ما  يعرف iiخليله
وأنا    ما   أذكره   يومٍ   نساني
سبايب    غيمته    فرقى   عزيزٍ
هو    لحاله   رفيقٍ   دون   ثاني
لنا      ركنٍ     بحارتنا     نودّه
إلا   مرّيت   من   جنبه  iiكواني
كواني   هاجسي   يومَه   iiتذكّر
سواليفه      وتلحين     الأغاني
هنا     مرّه    تطارحنا    iiسويّه
أشدّ   إيده  و  هو  بإيده  لواني
ولو   شاف  الحزن  باين  تقرّب
وحَطّ  إيده  على كتفي وحواني
وهُو  لا  كَدّرت  عمره  همومه
و   إذا  ضاقت  به  الدّنيا  لقاني
ولو   سافر   وأبطى   في  غيابه
أحسّ  الشوق  لو  يقدر  شواني
ولو  سافرت  أنا  وأبعدت  عنّه
يُحَال   إنّي   أعيش  الجوّ  هاني
أبد  ما  شفت  من  قلبه مغازي
ولا  قد  صار  في  ظهري رماني
وفيٍّ   و   الأمانة   هي   أساسه
وحسنٍ   بالحكي   جزل  المعاني
ولو  أمدح  بشخصه  لين  باكر
بدون  الحلف  ما  يوقف  لساني
أقول    لخافقي    آهٍ    و    آهٍ
وآهٍ    آه    لكن    ما   iiكفاني
بعذر    الدّمع    لآ   منّه   تربع
على    خدّي    وخلاني   أعاني
أنا   وإيَاه   سبع   سنين   عشنا
رفاقى     كنّها    سبعة    ثواني
ليالي    كلّها    راحت   وقفّت
رجوعه    أمنيه    بين    الأماني
رحل  عن  حارتي  رحله  طويله
شقيت   وحزني   البالغ   طواني
على  فرقاه  خمس  سنين راحت
صبرت   وعلّي   أتحمّل  عساني
ألا   ليتي  أشوفه  و  آبتسم  له
وأقول   إنّي..حزينٍ  لو  iiسلاني
وأقول  : أرجوك يالغالي طلبتك
ولا   شيٍّ   بدونك   لو   تراني
عشاني    آرجع   لديرة   بريده
عشاني    يالغلا   تكفى   عشاني









3 التعليقات:

غير معرف يقول...

يحكى هنا شيء من عوالق النفس مع الصحبة ..

والصحبة في كل مرحلة عمرية يتغير مفهومها ..

وهنا نجد حديث عن الصحبة في بداية العمر عندما يكون الفرد أهم ما يرى صاحبه ..

لاشك أننا في أحد خلجان إبداع أحد سدنة الحرف د/ ما سنجر نستمتع بصوت قلمه ورشاقة عبارتاه ..

كل الشكر لك على المتعه ..

أخوك أبو زيد // الكبري

د / ماسنجر يقول...

( الكـبـري )

أبو زيد .. لقد اشتقت لكلماتك التي تشابه العطور على أحرفي .. وعلى ورقاتي ..

لقد كنت انتظر عباراتك في كل موضوع أكتبه آن ذاك ..
أما الآن ! فأصبحت أتمنى رؤيتك فضلاً عن كلماتك ..


أين أنت يا صديقي !


حياك الله
وشكراً لهدوئك ..

غير معرف يقول...

اتوقع ان فراق عبد الحميد خيره لك!!

ربما كان سبباً في بداياتك الأدبيه فجعل منك شاعراً وأديباً تُنافس نجوم الشعر والأدب ..


ندائي لـ عبدالحميد اذا كنت قد قرأت كتابات صديقك سلمان فلا تعد إليه فصديقك اصبح مبدعاً..

ربما اذا رجعت لصديقك سلمان يكون سعيدا فلا يُمتعنا بفنه لأنه لا يجيد هذا الفن الا اذا كان حزينا ومشتاقاً..


واذا كنت قد فارقت الحياة مع تركي فأطلب من الله ان يتغمدكما بواسع رحمته ويجمعكما مع سلمان بأعلى مراتب الجنان ..




اخي سلمان ..
تقبل خالص شكري وإحترامي ..

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )