ويوم العرس ، كل الناس فرحَانه ..





اتصلت ..
وقالت : أن القصة كذا وكذا وكذا ..
حَزنت ، بعد ما طلبت أن أنثر قصيدة لها على لسانها ..
استخدمت المعاني اليسيرة في الأبيات ..
نظراً لأن المرأة كبيرة بالسن ، وحتى تسير على ما تسير عليه ..

وكانت :




أمانه   كيف   ترضى   إنّك   تخلّيني
وتتركني    وهموم   القلب   تشقيني
وما  تدري  بأنّ  الفكر  بك يسلى؟
وما   تدري  دموعي  فوق  خدّيني؟
نسيت  الماضي يوم إنّك صغير السّن
وآنت أحلى الأماني في وسط عيني !!
إلا    أقبل    ظلام    اللّيل   ناديتك
وضمّيتك   وسط   صدري   بيدّيني
نسيت   إنّك   تنام  بوسط  مرقادي
ويوم  تقول  :  يمّه  حيل  ضمّيني !!
إلا   شفتك  حزين  وضايقٍ  صدرك
يضيق   البال   ويحزن  كل  ما  فيني
وإلا  شفت آبتساماتك على وجهك
أقول    :    الله    يسعدك   ويهنّيني
كبرت   وصرت  رجلٍ  آتمسّك  به
ومن    ما   يجرح   الخاطر   تداويني
وفي   ليله  حكيت  وقلت  يا  يمّه  :
أبي      بنتٍ      أسلّيها     وتسلّيني
وقلت  آبشر  وآبدوّر  لك أحلاهم
و  ياخوفي  بعد  عرسك  تجافيني  !!
وقلت    :   إنّي   أبد   ماني   بمتغيّر
آببقى    مثل    ما    كنتي    تعرفيني
وجتك  البنت  مثل  ما  أنت  تتمنّى
وكنت   آخشى  حقوقي  ما  توفّيني
ويوم   العرس   كلّ   الناس  فرحانه
وأنا     أفراحي    دمعاتٍ    تخاويني
وسافرت    آتّونّس    أنت    وإيّاها
وأنا    وقتي    قضى   مابيني   وبيني
وبَعَدْ  ما  آنتهى  شهر العسل ألفيت
وقلت   :  أهلاً  هلا  باللّي  يراعيني
ضحكت  وقلت  يا  يمّه خذي هذي
ورودٍ    لك   قطفته   من   بساتيني
بداياتها    وفيت    بوعدك    الأول
آببقى    مثل    ما    كنتي    تعرفيني
بَعَدْ  مدّه  جلست  وقلت  يا  يمّه  :
آبي    آطلع    وما    ودّي   تردّيني
وقلت  :  إني  أنا  وافقت  يا وليدي
ولكن     آنتبه     تنسى     عناويني
وآقفى   زولك   وحزني   بدا  يلفي
وأحزاني    بدت    تكوي   شراييني
وآنا   بين   أربعة   جدران  آسامرها
سواتٍ     منك     سوّيته     تبكّيني
تعبت   بتربيتك   وإنت   ما   تدري
ويوم  إنّك  كبرت  الحين  تعصيني!!
تعبت     أدوّر     لخاطرك    آجملهم
جزآي  إنّك  تصير  اليوم  ناسيني !!
ومنّك   مابقى  إلا  الورد  يوم  إنّك
تجيبه   لي  بعد  عرسك  وتهديني  !!
عسى      ربّي     يهنّيك     ويهنّيها
وتراني    راضيه    مابيك    ترضيني
(  قبل  تنسى ترى الجنّات يا وليدي
قبل   تنسى   تراها  تحت  رجليني  )





بريدة 21 / 4 / 1428 هـ


فلما انتهيت منها ..
اتصلت عليها بعد أن قمت بتسجيلها بلحن حزين ..
ولما سمعتها بكت ، وبكت ، حتى أغلقت الهاتف فجأة ..!
وصلت تلك القصيدة إلى ابنها ..

والآن : اسأل الله أن يطيل في عمرها وأن يرزقه برّها ..


محبكم :
د / ماسنجر

20 التعليقات:

غير معرف يقول...

كيف لاتبكي وهي تسمع هذه الأبيات التي كتبت من أجلها ..!

..

الأخت إذا لاحضت تغير حال أخيها بعد زواجه نتألم فكيف الأم وهي التي ربت واعتنت وسهرت على ذلك الابن حتى أوصلته لتلك الزوجة التي كما يقولون ( جاها جاهز مجهز ) ثم تسعى لأن يكون لها وحدها متجاهلة حق والديه عليه ’ أستغرب ممن هذا حالهن هي ماارادته لها وحدها الا لأنها تحبه كيف ذلك وهي تعرضه لعذاب الله بعصيانه لوالديه !

(مع اني لاأعتبر خروج الأبن من بيت أهله لمنزل منفرد عصيان الا ان كانوا بحاجته ولكن كلامي هنا عام ..)

أطال الله بعمر والدينا ورزقنا برهم ..

د/ ماسنجر ..
أبدعت والله ,, لك شكري , وفقك الله لبر والدتك ..

د / ماسنجر يقول...

مرحباً بك ..

صدقت والله ، إن الناظر بعينه لما حوله في تلك الحياة ، لا يستطيع أن يذوق ما يذوقه الإنسان بنفسه ، إلا إن عايشه واقعاً ، فتلك الأم التي فقدت حضور ابنها الدائم ، لم يكن ذلك إلا بسبب اتباع الزوج لزوجته ونسيان الفضل الأساسي للأم ، أما من يستمع لتلك القصة ! ، فلن يرى ماخلفها إلا إن عايشه .. كـ أم أو زوجة أو زوج .

وإن خروج الابن من منزل أهله أو والدته لم يكن عصياناً بالأساس .. ! ، ولكن الفعله التي كانت بعد الخروج .. وهي نسيان حق الوالدة وتجاهلها لعدة أيام وعدم الحضور إلا باتصالٍ منها ، والعصيان .. نسيانً أيضاً ماكانت عليه أمه عندما كان صغيراً .

أطال الله بعمر والديك ورزقك برهما ..

شكراً لحضورك الأول ..
تستحق وسام المرتبة الأولى ..

أهلاً ..

غير معرف يقول...

مسوي زحمة عشان مدونتك ؟ مستخدم بريدة ستي للاعلان عن مدونتك ؟


سًبحَان الله إذا كان فيك ذرة من الإنصاف لاتحذف ردي ورد على سؤالي أمام العامّة من الناس !

د / ماسنجر يقول...

يا أخ ( ... ) .

أولاً : أهلاً بك ..
ثانياً : لا تعتقد أني أخشى أن أنشر تعليقك ..
بالعكس من ذلك أرحب بوجهات النظر ..
ثالثاً : بريدة ستي مقر للبداية ، وهنا مقر للنتيجة .
رابعاً : انتظر تعليقك على القصيدة ..

أتمنى أن تترك تلك الردود السلبية في المنتدى ، فضلاً عن المدونة ..

وأهلاً بك ..

أجراس الرحيل يقول...

أجــراس الرحيل

لله درك أخي الفاضل ..أسلوبك واضح سلسل تقبله السامع بتأثر شديد لان معانيها وصلت إلى نياط القلب مباشرة ..!

كما عهدناااك مبــدع ..أدام الله قلمك ماتع لأعيننا مداوي لجراحنا

غير معرف يقول...

قصيدة رائعة وبالتوفيق اخي د ماسنجر
وشكرا لانكـ لم تحذف ردّي وجاوبت بكل صراحة

النفس المتحررة يقول...

رائع يامبدع وواصل الطريق فرب قصيدةٍ أبلغ من موعظةٍ .

قلمكَ الجميلُ إياكَ أن تحبس أنفاسهُ فأنثر درراً لكل من يستمع إليه

د / ماسنجر يقول...

أجراس الرحيل ..

حياك الله أختي الفاضلة ..

لقد كتبتها وكانت الدمعة سجينة داخل العين ..
فالشاعر عندما يكتب قصة له ستنتثر دموعه لا محالة أيا كان صغيراً أو كبيراً ..
ولكن الكتابة من أجل موقف لم يكن للشاعر .. !
تُرغم الشاعر أن ينسج دمعة ليتحلى بالكتابة بصدق وتمعن ، كما كانت تلك الكلمات ..

من أجل ذلك وصلت إلى نياط قلبها قبل قلبك أختي ..

فـ أهلاً بك حضوراً جديداً في زوايا ..
وحياك الرّب في كل ساعة ..

د / ماسنجر يقول...

يا أخ ( ... ) .

لا عليك ، إني أرحب بكم جميعاً هنا ..
وإن لم تحملكم الأرض .. !
حملتكم في يدي ونجوب الزوايا جميعاً ..

وفقك الله وأسعدك في الدارين ..

أهلاً بك .

د / ماسنجر يقول...

النفس المتحررة ..

قدر ما استطيع أود أن أنثر الفائدة التي أصبوا إليها لي وللجميع ..
ولكن .. !
أتكون الفائدة المشبعة من قلم بسيط يحاول أن يصل إلى عقول الناس .. ؟

إنها مجرد محاولات للصعود إلى ذائقة البشر ..

حياك الله وبياك ..
وحضور جديد

ماتهاب يقول...

مؤلمـــة , تمنيت أني لم أقرأها الآن ..!

رزقنا الله وإياك بر والدينا ووفقنا لإرضائهم ..

د/ ماسنجر ..
أبدعت كـ عادتك , وفقك الله ..

غــــدوو يقول...

لم أخطئ أبداً حينما قلت قلب أخوي وقلم ينبض
بالجماليات . . .

سبحان من ألهمكَ إحساساً يعيش إحساس غيره صدقاً وحقيقة ،



-- د\سلمان --
أجدتَ فعلا ً وكأني أرى بك قلب تلك الأم المنفطر من خلال كلماتك الصادقة .


‘‘‘ من مما نراه ولكن لا نُحسن التعبير عنه ‘‘‘


أبيات موفقة ..


بوركتَ ولا1 حرمتَ سيل هذا القلم ‘

د / ماسنجر يقول...

ماتهاب ..

رزقني الله بر والدتي وغفر لأبي ..
ولوالديك أيضاً ..

شكراً للحضور ..

د / ماسنجر يقول...

غـدوو ..

إن الذي لا يشعر بالبشر ، حتماً قلبه مؤهل للقسوة والجفاف ..
وإن الذي يَشعر بما حوله سيعيش عيشتهم حتى وإن كان يرقد على فراش وثير ..

إنني محاولاً هنا أن أصل إلى مشاعر تلك الأم من خلال طلبها ، فأحمد الله أن أوصلني .

حياك الله ، واسأل الله لك العفو ..

مغيب الشمس يقول...

بارك الله فيك،،،

كلماتك محزنه ومعبره,,,,

لاحرمك الله اجرها,,,

جزاك الله خير،،،

د / ماسنجر يقول...

( مغيب الشمس )

بارك الله بحضورك ..
لاحرمك الله أجر الدعوة ..
جزاك ربي الفردوس ..

وأهلاً بك .

أعمـــآق يقول...

أسمى معـآني الإنسـآنيه الإحسـآس بالآخرين
فالقصيده هنـآ فعلآ وكـأنهـآ بلسـآن تلك الأم المكلومه
ربــآه احفظنـآ من دآء العقوق وارزقنـآ البر
لآحرمك ربي المثوبه

د / ماسنجر يقول...

* أعمــاق ..


اللهم آمين ..
كانت القصيدة على لسانها حتى يسهل معناها لها ولابنها ..
حياك الله أيتها المتابعة ..

آم تسنــيم يقول...

اللهم آآآمــــين
نمودج للعديد من الامهات صار لهن اكتر مما نتوقع نسأل الله تعالى السلامة و العافيه
وصلت و آدمعت المآقي.. صح لســـآنك آ/ سلمـان

د / ماسنجر يقول...

* أم تسنيم ..

أمورهن محزنة جداً .. حياك الله وصح بدنك

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )