الطريق إلى الإلحاد .. !



شاخ عقله بحبها مع علمه ببعدها ، وهو في فراش الموت إذا قيل له قل :
لا إله إلا الله ..
قال :
أين الطريق إلى حمام منجاب ؟
.
.
يبدو أنك تشبّعت أيها القارئ علمياً عن الحكم الشرعي فيمن تكلم بالله عز وجل مستهزئاً أو عرّض برسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا أريد أن أسلط قلمي على ما كتبه الآخرون حول هذا الموضوع ..

لكنني أريد أن أُخرج رؤيتي ونظرتي من خلال زاوية متواضعة كشابٍ مسلم يرى بعينيه مناظر التشويه الديني بثوبٍ يزعمون تحضره وإن زخرفوه بتلك الزخارف الكاذبة ، و أبَيْتُ إلا أن أكون شامخاً سامقاً عن كلِّ مستنقَع ٍغير فاضلٍ ولا صافٍ ؛ ذلك أن إسلامنا صعد بنا فوق كلَّ شيءٍ صعود السموّ العظيم ولا نرضى – كعربٍ أحرارٍ مسلمين – أن تقيدنا هذه الثقافات الموهومة وأن تسيّرنا تلك الرؤوس العابثة وفقَ ما تجري عليهِ رياحهم !.

" حرية الفكر " .. هل بات شعاراً للتسليةِ والترفيهِ وتغيير الروتين اليومي الممل؟! ، أم ساعد المطلع على اكتساب ثقافةٍ إيجابية وسعة إطلاعٍ ونظرٍ ؟! ، أم أن ترفيهه وثقافته فُصّلَ له من الثياب المزيّفة التي ذكرناها ؟! .

سأرمي برؤيتي على طاولة فكركم ولتكن : إن هذه الحريات المزعومة تسعى جاهدةً لجعلك أيها الشاب العربي تعيش بعيداً عن مجتمعك وأنتَ بينهم ! ، بل تحاول أن تنتزع منك إسلامك الذي يجري بدمك عبر إبرة " محاربة التخلف " لتحقن وريدك بزيفِ " التقدم الفكري " ، مبتدأة بأجواء منزلك ، أصدقائك ، مجتمعك ، حتى تنتهي بعقلك ، وإنها لتعزز بداخلك فكرة نَزع روحك من بين تلك الأرواح الإيمانية الطاهرة والتفرّد بمعيشتك كيف تريدها وبالطريقة التي تحبها : الليبرالية .

ثم تخبرك أنك بهذا الوجود وهذا الكون فرد له صلاحياته وله ممتلكاته الفكرية الخاصة " الآراء " التي لا ينازعه عليها أحد ، وأن تراثك الحي بين أضلعك حتى وإن كنت تحبه ويحبك ! بمقدورك استبداله مع حفظ الودّ بينكما : التقاليد والدين ، حتى تسبق التقدم وتتجاوز الحضارة وتصل إلى المقارنات والتشكيك الذي يقودك إلى الإلحاد ومنه إلى التمرّد عن الدين !.
كل هذا يحدث بطريقةٍ غير مباشرة ، حتى لا تشعر أنهم يقصدون هذه الأمور والمعتقدات ولا إثارة الشبهات .

قد تضحك من هذا وتقول : يا سلمان ليس لهذه الدرجة !
سأقول لك : لقد ضحكتُ سابقاً كضحكتك هذه الثائرة الصغيرة التائهة ، التي تنتظر منك أن تصطدم بالحقيقة ، لتختفي ومن ثم تنقلب أدمعاً ، وما علمت أن ضحكتي صدمت ، فصارت بكاء على شناعة مخططاتهم وألاعيبهم الفكرية التي تريد أن تهوي بنا وهويّتنا الإسلامية .

لا يوجد أشنع من الدرجة التي يطمحون إليها ، وهي التشكيك بوجود الله سبحانه وتعالى والتشكيك باعتقاداتك ودس مثل هذه السموم من خلال مصطلحاتهم كـ " حرية الرأي والفكر " على سبيل المثال .

ليعلم كل صاحب فكرٍ منحلٍ يريد بنا طريق الضلال المموه باسم " حرية الفكر " أننا سائرون على مبادئ نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأن الإسلام الصحيح هو الجسر الموصل إلى الحرية المنتظرة " الجنة " رغم تقصيرنا ، وكل هذا يجري بإتباعنا لهذه الآية : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .

فائق التبجيل لك والاحترام ..
سلمان الجفن

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )