بطارية اللاب توب !

كنت أعبث في إحدى اللابتوبات .. عفواً بالأصح كنت أتشاجر .. لأن هناك أجهزة تجعلك توشك على العصبية وتبلغ قمم غضبك لبشاعتها وردائتها .. وما أحببت قط إلا جهازي المكتبي الأليف .. وكنت مضطراً لأن استخدم اللاب توب للـ " تشييك " على زوايا .. وبينا أنا كذلك اختفت الشاشة .. فأحسست بأن هناك غشاوة سوداء قد ترائت أمام عيني .. أعدت النظر مرة أخرى ووجدت أن ذلك الساذج بلا حراك وبلا نفس .. رفعت يداي عن لوحته الحرفية فلم يعد هوائه لما كان عليه .. عندها علمت بمكان الخلل ..

فكرت قليلاً فوجدت أن هناك قلوباً تحتاج إلى أن تشحن بين وقت ووقت .. حتى تتهيأ وتعيد قوتها ونشاطها وتعيد أنفاسها لتدوم لعمرٍ أطول .. تحتاج إلى أن تضاف إليها تلك الخاصية شفهياً لعلها تستعيد نفسها البريئة وتستعيد إيمانها الذي فطرت عليه ..

إلا أن هناك أحباب يعيشون بلا طاقة .. يعيشون هائمين عشوائين يوشكون أو يعتقدون أن الموت سيطرق بابهم في أي لحظة تطيب له ..

لما لا نفكر قليلاً ونمعن النظر وندقق في دواخلنا .. ونجعل هناك بطارية تعيدنا بين الفينة والأخرى وهي التفكير في ما نحن عليه الآن ! .. من تعامل وتصرف وأخطاء دينية نقع بها ! ..

ما تقولون في ذلك أيها الزوار ؟

د / ماسنجر