" يا بنت / اغمِسي جسدكِ في المجَاري " .. !!


( يا بنت ) .. !

زلزلي أرضك كلما تقفزين عليها جنوناً ..
حتى تُلبى لكِ حاجاتك .. أو اذهبي برجلكِ إلى السوق المجاور ..
واشتري ما يحلو لك .. ما يتلائم معكِ .. بضرورة أن يكون موديله 2010 .. !
قفي أمام المرآة .. قبل أن تذهبين مع أحدِ السُّذج الذين لم يُلقوا لكِ بالاً ..
وانظري إلى محياكِ .. بعد أن تغطين بشرتك بـ " نقاب الصقر " ..
وشدّي منه قليلاً لعل طوالع وجنتيكِ تظهر تماماً ..
ربما أحدهم حين يراكِ يلحَظكِ بعينه .. لم لا !
لونّيها بقليلِ الحُمرة ، وبأطراف أناملكِ إلمسيها بـ " اللماع " ..
بسرعة إنه أزعجنا بـ" منبه " السيارة ، استعجلي قبل أن يأتي لضربك .. !
قفي قبل الخروج .. ماهذا ؟!
" نقاب الصقر " ..! ، وهل أمسكتِ بصقر في حياتكِ .. !
بل هل شاهدتيهِ على طبيعةِ الحياة في يومٍ ما .. !
.
تجرّدي من معاني العلوّ ، واغمسي جسدكِ في " المجَاري " ..
وطأطئي رأس الحياء في داخلك .. حتى يصل إلى الأرض ..
حتى تنتهي تلك الروح الأنثوية ..
حتى تنسلخين من لون الطبيعة التي وهبك الله إياه ..
حتى تشمئز نفوس الحيوانات ..
وتستقر أضحوكة إبليس على كتفك ..
قبل أن تستقر اللعنة عليكِ ..
.
قفي عند " المشغل " .. عفواً .. أوقفيهِ ..
ذلك الذي يقودكِ إلى المهالكِ ..
الذي يقودكِ إلى أن يرى جمالكِ بعينيهِ ..
وهو يُري الآخرين ..
ثم قولي لأحد الساذجات : أريد .. فاكتوريا !
قصّة فاكتوريا .. ستقول لكِ : حسناً ..
بعد أن تنتهي .. ستظن الأخريات أن أحدهنّ قد لعبت في شعرك ..
ودنّست جماله .. وكأن المقص قد سار عليه سيراً عشوائياً .. !
لا يحزنك قولهنّ .. لأنكِ تريدين أن تكون خطواتك إلى الأمام ..
أليس كذلك .. !! بل هل سارت خطواتك يوماً .. ؟!
حينها ستشعرين وكأنك بين حانات ميونخ ..
أو بساتين المكسيك ..
.
لا تعتقدينَ ..
أن السماء لا تشعر بالنجوم ..
وأن البحر لا يشعر بالأسماك ..
وأن المزرعة لا تشعر بالنبات ..
وأن الضوء لا يشعر بالحشرات ..
وأن العين لا تشعر بما ترى ..
ولا تعتقدينَ أيضاً ..
أن اللهب لا يؤلم ..
والسموم لا تشوي ..
وقناديل النّدم لا تحرق صدرك ..
.

( يا بنت ) .. !
غنّي ، دغدغي آذانهنّ .. ليقلن لكِ : هذا هو القمر !
هيا :

أنا زهرة قد كنت يوماً بين بستان الزهَرْ ..
حتى ابتعدت إلى التطورِ ..
والجمالِ ، إلى الغناءِ ، إلى الحياةِ ..
وصرتُ في الحفَرْ ..
هذا هو القمر .. !

ولبست ثوباً خالياً .. بعد التأفُفِ والزَّجَرْ ..
ولبست ثوباً عارياً ..
من أجلكم .. ولعينِكم ..
ليسعَد النظَرْ ..
هذا هو القمر .. !

ورقصت .. رقصات المجون بليلةٍ ..
حتى اختفى إسمي ..
ولا أدري أإسمي جُوليَانا أمْ سَمَرْ .. !
وعلى الأغاني صرت أرقد ..
لا أبالي ..
أن ربّي نازلا وقت السّحَرْ .. !
هذا هو القمر .. !

ونزعت ثوب حيائي ..
ثمّ لففتهُ ..
وقذفتهُ حتى تولاهُ البَحَرْ .. !
وعصيتُ أمر الله ..
من أجلِ الملاهيَ ، والذنوب ..
وضِحكَة البشَرْ .. !
حتّى نسيتُ بأنني ..
قد كنت يوماً بين بستانِ الزّهَر .. !
هذا هو القمر .. !
هذا هو القمر .. !

* * *


د / ماسنجر ..
ورُودي للجَميع !

11 التعليقات:

ماتهاب يقول...

المؤلم أننا إذا قلنا لأمثال تلك الفتاة "التي أيقنا
أنها لاتهتم بالحلال والحرام" ألا تستحين من الناس وتخجلين
من نقدهم ؟
ترد : ( أنا مايهمني كلام الناس مثلكم! ) , رد يضحكني كثيرًا
لأنها لولا الناس ماتجردت من أحلى مافيها وهو حياؤها !!
الكثير من الفتيات تذهب أعمارهن ركضًا خلف مدح فلانة وإعجاب علانة ضاعت أعمارهن من أجل أُناس قد تكون سيطرت عليهم المجاملات ! ,
وضعهن جدًا مؤلم وحالهن متعب ولانملك الا الدعاء لهن بالهداية ولأنفسنا بالثبات ..

بارك الله لك في قلمك وفكرك ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
* ليتك تنشرها في منتديات كثيرة ليعم الخير ويزيد الأجر بإذن الله ..
شكر الله لك ..

غير معرف يقول...

صدقت اخي الغالي سلمان..
ففي زمنناهذا تمسكوا بالموضات
وانطبق عليهم كلام الرسول :
<<..ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه>>
نعم هذا حال فتياتنا...

كل الود:قلم جريء

غير معرف يقول...

لاإله إلا الله نقولها لمجرد رؤيتنا لدكتور ماسنجر
بارك الله بك وجعلك الله كالغيث يغسل قلوب معتمه

لهيب الصراحة يقول...

اشكرك على سطورك اخي د ماسنجر

Butterfly يقول...

رائـع بحق ما كُتب هنا ..


وَ نزعت ثوب حيائي ..
ثمّ لففتهُ ..
وقذفتهُ حتى تولاهُ البَحَرْ .. !

قرأتها ومن بعدها أرتسمت أبتسامة صفراء " يَ الله "

غير معرف يقول...

يعطيك العافيه .. وصفت الحال بدقه

حرف إتش يقول...

شكرا الله يعطيك العافيه

عبدالعزيز العريني يقول...

الله ينفع بك حبيبنا سلمان ..
ما شاء الله صغت العبارات .. وأثرت ..
جزاك الله الجنة .. بما تكتب يا حبيب ..
زدنا .. فنحن بحاجة لأسلوبك المميز ..

mOshA يقول...

يتأسف قلمي ليقول لكـ

هذآ هو حآل زمآننآ

زمآن يجعلك تنظر للخلف

خوفاً من المستقبل..

وهذآآ ماتوصل اليه بنآت جيلنآ

فلا نعلم هل هي قنآعآت أم مجرد تقليد للغير..

أخي سلمآن..

لك من الود مايحمله قلبي من اعجاب بكتابتك..

دمت برقي فكرك ونسج حرفك..

مآموشآ..

كآنت هنآ وإبتسمت لمآ رأته من ابدآع سلمآن الجفن=)

نبض الغفاف يقول...

اثااابك الله ......

غير معرف يقول...

إن ماتدونـهـ سيكون سيفا قاتلا لـ {إولات العقول القاصرة} ...

وعلى الأغاني صرت أرقد ..
لا أبالي ..
أن ربّي نازلا وقت السّحَرْ .. !

>>>آلمتنـــــي كثيراً ،،،

أيها الغــــد ...~
أنتظــــركـ بفارغ الصبــر
لربما كنت تحمل موضة الإستقآمة!!


"حبـركـ ينزف الحق ""

كن بخيـر ’’’

حبوب كيرم //

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )