خربشة .. على جدار زوايا


شمّري يا هواجسي عن فكرك وانثري ماطاب لك ..
وما لذ لي .. وما سار عليه عقلي ..
وانسجي جميع ما يهتم بشؤون المذاق الراقي ..
وصياني الأكلات الصينية الفاخرة ..
واجعلي الزبائن يلعقون أصابعهم تلذذاً بالطعم ..
ثم قولي لهم : بالعافية والصحة ..

بعد ذلك استطيع أن أقدم لهم حلوى بسيطة جداً في شكلها وخفيفة في حملها .. ولكنها غريبة في مذاقها .. تفضلوا :

بعد تلك الأسطر التي في الأعلى .. حاولت أن أكتب أي شيء وأن أعبر عن ما ظهر في فكري ولكن وجدت أن الأحرف التي طلبتها غير موجودة في الخدمة مؤقتاً ..
وأخشى أن تكون غير موجودة في الخدمة نهائياً .. ولكن ثقتي بها بعد الله كبيرة
ثم كتبت عدة جمل وشطبتها بعد أن تمعنت في معانيها .. ووجدت أنها فعلاً لا تستحق أن تكون على جدار الزوايا !
ثم تقول أيها القارئ : ما السبب يا دكتور ماسنجر !
لا أدري ماهو السبب إلا أن جبال الهملايا عميقة جداً والصعود إليها صعب ويحتاج إلى تخطيط وتمرين جسمي ونفسي ..
وحاولت أيضاً أن أكتب لك ما السبب ؟ ولكن وجدت أني فعلاً أجهل ماهو ولماذا وقف وتعثر قلمي ..
ربما الأصوات التي حولي .. وربما أيضاً ولكني لست متأكداً من تلك الرّبما : أن الأجواء هنا لا تناسبني !
ثم أني لم أكتب هذا النص إلا من أجل أن أقول : أنني عدت من السفر ..
أخيـراً :

يوم السبت ..
على طريق السفر وحيداً ..
.
يوم الأحد ..
وقّف أحدهم وأقلّني ..
.
يوم الإثنين ..
وصلت إلى ما أريد ..
.
يوم الثلاثاء ..
وفي آخر سطرٍ من الرواية : وبعد أن زارته في المستشفى وبكت .. قال لها : أحبكِ .. ثم مات ..
.
يوم الأربعاء ..
لايوجد مستجدات ..
.
يوم الخَميس ..
اتصل بي أحدهم وأخبرني أنّني على قيدِ الحياة ..
.
يوم الجمعة ..
كتبت ما في الأعلى ..



د / ماسنجر
صباحٌ سعيد ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )