صَدقيني ، لا أستطيعُ الأنسَ بلا حضنك ودفئُ أنفاسك ..


من بين المشاعر الحيّةِ الجياشةِ ، التي ملأت القلب حباً وغراماً ، يتفوّه ذلك العاشقُ الملهُوف ، ليناجي حبيبته قائلاً : عشقي وودَاديْ وغَرامِيْ .. احتشدت عروقي بسناكِ في قلبي .. ودقّت النبَضَاتُ فرحاً بمكانتك ومحبتك .. فبعد كلّ ذلك ، أرجوك أن لا تغيبي عنّي .. صدقيني فلا أستطيع الأنسَ بلا حضنك ودفئ أنفاسك .. كيف لي أن أنام إلى من لا يودّني ولا أودّه !! ..
ْويُوري قلب فتاةٍ من الشوق وكأنها تئن إلى حبيبها ، فكم فقدت منهُ ذلك الحنان ، قائلةً : حبيبي ، إنني بين يديك كالطائرُ الذي لا يملك عُشاً .. فهل أغذيتني من قُعر قلبك وحنانك !! .. إذا قلت لك : أحبك ، فاحتضنّي بقوّة حتى أفقد عقلي .. فلا أكاد أصدق أني سأتغنى بحديقتي الجميلةَ من دون عينيك .. أحبك .

هذا قطرٌ من مَطَر ، ذلك النموذج أقرب ما يكون في بعض المنتديات ، وبعض الكتابات ، فأحزنني وآلمني حقيقةً ما يَحدث ، فلا أدري ما أفعلُ غير ذلك المقال ، فالذي أحببتُ أن أقوله للجميع : أننا كُلنا نُحبّ وكلنا نعشق وكلنا نغرم ولدينا مشاعرٌ وأحاسيس ، ليس اعتراضي على الحب أو الشوق ، الهُيام ، الحنان ، فهذهِ أركان الحبِ بدونه لا يَصلُح ولا يستمر أيُ حبٍّ على وجه الأرض ، ولكن استغرابي واندهاشي من بعض الرجال والنساء ، الشباب والفتيات ، كتاباً وكاتبات ، شعراء وشاعرات ، أن يتلفظوا عَلَناً بمثل تلك الجُمل الخادِشَةُ للحياء ، المُنقِصَةُ من مكانة ذلك الإنسان أياً كان ، ولا يعني حديثي أني أدخل بالنوايا وأقول أن ذلك الكاتب أو الشاعر أو الكاتبةُ والشاعرة يقصِدُ ذلك حراماً ، لا واللهُ يعلمُ ما أقصد فمن بينهم من سَلك ذلك المَسْلَك تقليداً لآخرين ، حتى أنه كَثُرَ عليهِ سماعُ ذلك ، فـ( اسْتَمْلَسَ جِلْدَهُ ) وأصبح ما يكتب وما يعبّر إن دخلت عليه تلك النّصوص أمراً عادياً ، كما قال أحدهم : كُلّ البَشَر هكذا !!.

ويَغلبُ هؤلاء إن لم أقل كلّهم من يُستحال أن ينطقوا بمثل تلك الكلمات أمام أهليهم ، فهم يعلمون أن ذلك من العيب ، ويعلمون أنهُم سيخجلون فالحياء شعبةٌ من الإيمان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم .

ولقد تأثرت بعض الأفكار في حياتنَا ، فانسلخ الحياءُ من بعض الوُجُوه وجعلهم يكتبون ما يشاءون فلن يجادلهم على ما يعبّرونه إنساناً ، فذاك يتمنى حضن حبيبته ، فهو يحبّ ويعشق ، وذيك تتمنى التراقص بدفء أحضان المُغرم .


د / ماسنجر

3 التعليقات:

أعمـآق يقول...

فعلآ حقيقه مؤسفه
آلمتني كثيرآ
عـآفـآنـآ الله ممـآأبتلآهم به
مقـآل بالصميم سلمت أنـآملك

د / ماسنجر يقول...

* أعمــاق ..

اللهم آمين ..
شكراً لحضورك وعبورك ..
حياك الله ..

غير معرف يقول...

ربما تدخلت تطفلا
او ربما ساقتني الاقدار لارض بوحك
ولكن وافقتني الرأي ان ما يدور في خلدنا وما يكتب على اورانا من نزاريات لا يحق لغيرنا قرأتها نعم نكتب عن الحب ولكن في حدود العفه
وفقتني الرأي واحببت ان اصفق عندما رأيت قوة طرحك ابدعت اخي

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )