خططٌ .. لا يخفيـها الظـلام



قال أحدهم : ’’ المشروع الليبرالي يبدأ بالمرأة وينتهي بالمرأة مروراً بالمرأة ‘‘ ا.هـ

إن السهام التي توجّه إلى المرأة السعودية تدرس بعناية قبل أن تُرمى ، تلك السهام تريد أن تتسع دائرة السوء في البلاد ، والبعض من النساء والرجال لا يقدّر أن تلك خطط رهيبة على مدى سنوات طوال من أجل تغريب المرأة !.

خذ هذه الأمثلة : العباءة وكيف تطورت ؟ ، تصفيف الشعر بصورٍ شائكة وغير مرتبة والبعض يرى أنها للمرأة ومجتمعها لكنهم يريدون لها الانحلال ، ظهور المرأة في السوقِ ب"تنورة" قصيرة جداً وبعضهن تجاوزت ذلك وأصبحت تذهب ب"الشورت" ربما ! ، المسلسلات يُقال أنها للتسلية ! لكن القصص التي حدثت من مسلسل " مهند " والحالات الغرامية التي تركها وخلّفها في بعض البيوت أدّت إلى طلاق بعض الأسر الصغيرة التي لم تتكون والكبيرة على حدٍ معقول ! ، والمسلسلات الخليجية أيضاً بها من الانسلاخ الفطري والخلقي ما يجعلني أقول أنها تحمل النسبة الكبيرة من المشاكل والحفر التي تسقط بها المرأة ، ودعونا نلقي نظرة على شيء من رفوف المكتبات .. بعض الروايات تحاول تهييجها وإخراجها من بيت العفّة إلى تحرير نفسها من قيد الشرف وقيد المنزل وقيد الأسرة ، بأسلوبٍ أدبيٍّ لا يمتُّ إلى الأدب بصلة ولا قرابة ، وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة .

أخبرني / وأخبريني .. هل يريدون لنسائنا الخروج من كوخ التراث إلى قصر الحضارة ؟ ، من بيننا من يجهل أو يتجاهل هذه الصور وتلك الأساليب التي تلطخ بها مجتمعنا ؛ بل ويدافع عنها أيضاً بأنها من المواكبة وعدم التخلّف !.

ولك أن تسأل / تسألين نفسك هذا السؤال : ما الذي يريدونه ؟ إلى أين سيذهبون بنا ؟ ، إنهم يعملون على زعزعة الثقة الداخلية الإيمانية من خلال تمييع الصور المعيشية التي نمر بها وتذويبها حتى تزول .. ليأتوا بحياةٍ غير حياتنا وحضارةٍ غير حضارتنا ، إنهم يحبون أن تشيع الفاحشة بيننا . يجب أن لا نصدق أي شيء وأن نفصّل كل طارئ حضاريّ يزورنا .

أما الحل فهو واضح تماماً .. يوجد لكل سهم جارح درع يتصدى له ، فالعباءات لها بدائل ، والقصّات أيضاً ، والملابس والمسلسلات والروايات ، ماتُرك شيء مخالف في الحياة إلا وُجد له بديل وذلك بفضل الله سبحانه.

اسأل الله أن يحمينا وأن يحرسنا وأن يحفظنا من كل شر ،،



فائق التقدير والمودة ..
سلمان الجفن

الاثنين 15 / صفر/ 1433 هـ
09 / يناير/ 2012

تويتر :
@salmanjafen

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

صَدقت صَدقت
سَلمَان رائِع ماكتَبت *
سَلمت الأنَامل وبُورك فِيك / وبِحرفك "

غير معرف يقول...

أخي سلمان.
مافي شك ان هناك غزو فكري قد لايكون موجه او مقصود لكنه حقيقة.
أبسط مثال هي المسلسلات للأسف أغلبها ساقط ولكنها تلاقي رواجا.

في البداية اعتقد اننا اخطأنا كثير في التركيز على المنع وترك الجوهر والمعنى.
الحصانة الذاتية مطلوبة وهي الغاية وليس الأجبار فقط.
أمثلة كثيرة في مجتمعاتنا يتم في التركيز على المنع فقط
مثلا
نجد الكل يجبر بناته على الحجاب لكن لايتم إلى جانب ذلك شرح الغاية من الححاب واقناعهم وترغيبهم فيه. فلذلك اذا غاب المجبر انكشف الواقع.
نحن نجبر أولادنا على الصلاة في المسجد مثلا ولا نبين لهم بالقدر الكافي فضل صلاة الجماعة.
سياسة المنع فقط ليست كافية بل يفترض ان لاتكون هي الأساس.
قس على ذلك اشياء كثيرة اذا تغيب الرقيب سقط كل شي.

وكذلك ايضأ نحن نتستر عن امور يفترض مناقشتها بشكل صريح مع اولادنا وبناتنا.

و أخر نقطة عندي يجب ان نفرق بين العبادة والتقاليد. هناك أشياء كثيرة في مجتمعنا خطأ ونستمر عليها وهي لاأساس لها من الدين .

د / ماسنجر يقول...

* غير معرف ..
حياك الله وشكرا لعبورك وقرائتك ..
أهلا وسهلا بك ..

آم تسنـــيم يقول...

آغلب نساء المسلمين آنجرفن الا من رحم ربي
هذه حرب شنعاء ضد الاسلام..بالتعاون مع جنودهم الآوفياء (دعاة الحرية..المساواة..حقوق المرأة..وووو...
حالنا يدمي القلب و الله المستعان..
ولن يصلح آخر هذه الآمة الا بما صلح به آولها..رجوعنا الى القرآن و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم فهما و تطبيقا..و الا سنبقى ندور في هذه الدوامة
ليت قومي يعلمون..
دام حرفك و بارك الله فيك آ/ سلمان

زينة يقول...

فعلاً ، لا يقتصر مشروعهم على انفسهم فحسب
بل يسعون لنشره ويطبلون له ..
اشكرك د.ماسنجر لفكرك النيَّر وهمتك
نفع الله بك وبكتابنا الافاضل :)

د / ماسنجر يقول...

غير معرف ..

يوجد غزو فكري مقصود وملاحظ .. لكن البعض لا يدركه أو يتغابى ..
كلامك جداً واقعي .. عليهم فعلا أن يشرحوا لماذا يطلبون منهم فعل كذا .. حتى تترسخ الثوابت والقيم ولا تنجرف الفتاة ولا الشاب أيضاً وراء كل صيحة ونداء ..

بارك الله بك ورفع قدرك ..


* أم تسنيم ..

حياك الله أختي الفاضلة وشكراً لزيارتك ..
صدقتِ والله الحال يدمي القلب ويرهق الفكر والنفس ..
إننا نجدهم يعبثون والقوة المضادّة ضئيلة ولكن الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى مع الحق ..

شكراً لك ..


* زينة ..

حياك الله وحيا حضورك ، شكرا لعبورك وبارك الله بكم ..

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )