على طريق الرياض القصيم .. كنت متجهاً إلى مدينة بريدة قادماً من الزلفي .. الطريق ! يميل إلى الغيوم أكثر من ميلانها إلى سموم الشمس .. كنت أسير وأتأمل جنبات الطريق وتلك السحب الملتمة المتقاربة إلى بعضها فقلت : سبحان الله .
بعد 20 دقيقة تقريباً .. أسدلت تلك الغيوم مطرها على الأرض .. حتى ملأها وجعل منها البحيرات الصغيرة .. وفجأة ! ازداد المطر حتى هدأت السرعة .. قليلاً ثم جنحت إلى اليمين .. ثواني معدودة حتى أوقفت السيارة .. وظللت أفكر في شأن ذلك الماء ! كيف أن الله سبحانه وتعالى يأمر تلك السحب لتنزله بقوتها المهيبة إلى الأرض طيباً سحاً غدقاً نافعاً إن شاء الله .. تلك القوة التي جعلتني أمعن النظر في تلك السحب وأحاول أن أميزها عن المطر لأنه كان شديد جداً .. أصبحت لا أرى سكة الطريق ولا جوانبه .
مكثت هكذا عدة دقائق ثم أكملت مسيري بعد أن هدأ .. ومازلت أتذوق أجواءه المنعشة .. ورذاذه الأخير .. ونسيمه الرائع .. حتى كتابتي هذه الأحرف .
طبتم ..
د / ماسنجر
بعد 20 دقيقة تقريباً .. أسدلت تلك الغيوم مطرها على الأرض .. حتى ملأها وجعل منها البحيرات الصغيرة .. وفجأة ! ازداد المطر حتى هدأت السرعة .. قليلاً ثم جنحت إلى اليمين .. ثواني معدودة حتى أوقفت السيارة .. وظللت أفكر في شأن ذلك الماء ! كيف أن الله سبحانه وتعالى يأمر تلك السحب لتنزله بقوتها المهيبة إلى الأرض طيباً سحاً غدقاً نافعاً إن شاء الله .. تلك القوة التي جعلتني أمعن النظر في تلك السحب وأحاول أن أميزها عن المطر لأنه كان شديد جداً .. أصبحت لا أرى سكة الطريق ولا جوانبه .
مكثت هكذا عدة دقائق ثم أكملت مسيري بعد أن هدأ .. ومازلت أتذوق أجواءه المنعشة .. ورذاذه الأخير .. ونسيمه الرائع .. حتى كتابتي هذه الأحرف .
طبتم ..
د / ماسنجر
11 التعليقات:
ومازلت كذلك استمتع بسطورك المنعشه
كعادتك دوماً
دمت مبدعا
حياك الله ومرحباً بك ..
ولا زلت أنا استمتع بتواجدكم العطر والممطر ..
أنتم الأنس والفرح هنا ..
فلا تتركوني ..
حياك الله
أسلوب رائع...
الاجواء الممطره..
هدوء نفس وانتعاش للروح..!
شكرا د.ماسنجر
المطر له وقع نفسي كبير خصوصاً بعد سنوات من الجفاف , أحب العبث تحت المطر .. كذا أحس برحمة الله وهي تلتصق فيني .. أحس أن دعائي لحظتها مُستجاب ..
(:
* غير معرف ..
حياك الله تعالى أيها الزائر .. المطر يجبرك على التفكر والانسجام في حياتك أكثر من ذي قبل ..
* مجرد من أنا ..
الإنسان .. لا يكون ذكياً فطناً إلا بعد أن يعلم أين مكانه بعد الجفاف وهل سيعيد الرطوبة إلى حياته ويجعلها ماطرة ! .. إحساسك أيها الطيب يافع وصائب جداً .. لأنك تشعر أن مع حدوث المطر ربنا يشعر بنا وهو كذلك على الدوام سبحانه وتعالى .. حياك الله
المطر ..
حينما تبكي .. سيختلط بدموعك .. سيعانقها بإخلاص الحبيب ..
وسيخفي شهقات آلامك .. بصوته المهيب ..
إنه أكثر اخلاصاً من بني البشر ..!!
رغم غيابه الطويل .. إلا أنه يعود ..دائماً .. يعود ..
... شخص ما ...
* شخص ما ..
رغم الخوف الذي يعتربنا في حالة المطر !
إلا أننا نعلم يقيناً أنه يغسلنا وينقينا وشوارعنا وأعيننا ..
حييت يا طيب ..
جروح الزمن
د/ ماسنجر
لقد عشت لحظة تامل بقى وقعها في الذاكرة حتى الآن
كثير ما نسافر في لحظة التأمل ونعيش جواً أخر من الإنتعاش
غيوم ثم يأتي بعدها مطر
يالله كيف أن الله يوزع رزقه على من يشاءهكذا الرزق بين العباد تماما كالمطر
رزقك الله من حيث لاتحتسب
* جروح الزمن ..
صدقتِ .. سبحان الله تعالى بيده ِ ملكوت كل شيء ..
حياك الله ومرحباً بك .. أشكر لك هذا الحضور الملموس ..
أنرت ِ ..
المطر رحمه من الله ..
يشبهها الأنسان كيف يشاء عندما يكون الأنسان حزينا فأنه يشبه حبات المطر بدموعه والغيوم بعيونه الحزينه..
وعندما يكون سعيداً يشبه حبات المطر بحبات الخير والفرح, يشعر كأن المطر حبيبات من الفرح تتساقط عليه ..
اجواء المطر جميله ..وكفي ان فيهادعوه مستجابه ..
اخي سلمان ..
تقبل خالص شكري وأحترامي ..
* غير معرف ..
أحسنت .. لقد أبدعت الوصف .. وكأنك رأيتني وأنا أنظر إليها .. خالجني شعور هل عيوني في زمان مضى كانت كتلك الغيوم ! أكان الناس يرونها هكذا ! ..
حييت بقدر عقلك وخيالك ..
إرسال تعليق
شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )