عبيد .. على متنِ الطائرة !


( الفصل الأول )

عبيد : هلا أستاذ أهلاً فيك
ريان : وش أستاذ ؟ هذا المُضيف
عبيد : طيب شفه تهلهلهلهل وجهه يوم قلت له !
ريان : تهلهلهلهل ؟ طيب إمش بس شف العالم بالدرج متعلقين وأنت قاطعهم
عبيد : ريان شف المضيفه تضحك ! وش تبي ؟
ريان : تبيك أنت .. وش تبي يعني عطه اللي معك

مشى عبيد وريان خلف المضيفة بعد أن أعطوها ما يُبيّن مكانهم على الطائرة ، رحلة تختلف نوعاً ما عن رحلات ريان التي كان يبدأها ويُنهيها مع أصحابهِ أو أقاربه إلا أن تلك الرحلة ستبدأ وتنتهي مع عبيّد ! .

المضيفة : عبد الله أيّات واحد فيكون !
عبيد : أنا أنا عبد الله عبيّد طال عمرتس
المضيفة بعد ابتسامة بيضاء : تفدّل عُود هُون ، وإنتا أكيد ريّان ؟
ريان : إيه أكيد .. هه مافيه شك حنا اثنين بس
المضيفة : تفدّل هُون
عبيد : عند الدريشة أنا .. بس وراه ما تنفتح ؟
ريان : تحسبه سيارتك الكرسيدا ؟؟ إرتك بَس

ترحب بكم الخطوط الجوية السعودية من على متن الطائرة ، على جميع الركاب ربط أحزمة الأمان قبل إقلاع الطائرة ، وعليكم جميعاً الانتباه لشرح المساعدات المبسط في حالة حدوث أمرٍ ما لا قدّر الله ، سترة النجاة تجدونهـ... .

عبيد : الحين وش لون على متن الطائرة ؟
ريان : ...
عبيد : الظاهر إني أهرج !!
ريان : اصبر خل أربط حزام الأمان .. اربط حزامك انت
عبيد : الحين ماعندي الا الجهة اليمنى والثانية وين راحت له ؟
ريان : تلقاك قاعد عليه ولا شيء
عبيد : طيب الحين هذولي إذان الكرسي يعني
ريان : وش إذان الكرسي تستهبل ؟
عبيد : لا بس وراه مع الجوانب مهب زي حزام الكرسيدا ؟؟
ريان : أنت وهالكرسيدا ياخي وش جاب الطيارة لموترك الأشهب ؟
عبيد : طيب مهب لازم أركبه أحس أني منحجر
ريان : بكيفك خلك لا أقلعت إلاك نشبن بالجرايد هذولي

ساعد ريان عبيد .. وانتهى أخيراً من تركيب حزام الأمان الذي كان يُقلقه ، وأقلعت الطائرة بحمد الله حتى استوت على السماء ، تبادل عبيد وريان الأحاديث والحكايات التي كانت تعطر أجوائهم وتؤنسها :

عبيد : تصدق يا ريان إني أحس أني الحين واحد ثاني !
ريان : وش لون واحد ثاني ههههه يعني منتب عبيد ، الله يستر !
عبيد : لا لا يعني خل أقول لك .. الحين أول مرة يعني أحس إني يعني تعرف طائر النورس ؟
ريان : النورس الطائر ماغيره ؟
عبيد : لالا طائر النورس نشيد : طائرُ النورسي حلق .. حلق حلق
ريان : قصّر صوتك يالشين وش طائر النورس على الطائرة وبين العالم ؟
عبيد : إيه خل أكمل لك طيب لا تهاوش .. أحس إني زي طائر النورس يعني مبعد فوق .. بس تخيل لو يتعطل كفر واحد لو طحنا وش نطيح عليه ؟
ريان : على الكرسيدا
عبيد : لا تستهبل الكرسيدا الحين مطربله ( مغطيها بالطربال ) وبالمزرعة موقفة .. بس أحس لو تحتنا بحر وطحنا اااالله .. شيء ثاني
ريان : وش طحنا تفاول خير أنت ووجهك .. بعدين وش كفرات ما كفرات .. طيارة تطير بالسماء بدونهن
عبيد : طيب دايم لا شفت طيارة بالتلفزيون له كفرات وش معنى الطيارة هذي ماله ؟
ريان : ياليل المنقا والبطاطس .. ياخي تطير إن بغيت على هوا ..
عبيد : إيه حنا على هوا
ريان : ياخي خلاص الله يرحم أم أمك ..

وظل ريان يغضب فجأة من عبيد ويضحك فجأة أخرى .. ولا يزال عبيد يتسائل عن كل ما يجده وكل ماهو جديد عليه .. وريان يجيبه مرة و ( يسحب ) عليه مرات أخَر ، حتى وقفت المضيفة بجانبهم :

المضيفه : شو حاب تشرب ؟
ريان : واللهِ فيه كوكتيل ؟
المضيفه : إيوا فيه كوكتيل وسبانخ وبرتـئـال وتُوفاح .. شو حاب بالزبط ؟
عبيد : أنا أبي بعد
ريان : ياخي إصبر .. إيوه أبي كوكتيل بس الله يسلمك
عبيد : أنا أبي ببـس
المضيفه : شو ببس ؟
ريان : وش بيبسي أنت ؟ نعنبو دارك تطوّر الببس وفصفص باجه بالكرسيدا
عبيد : طيب لا تستهبل ! .. بدّي شوي قصدي شاي شاهي يعني
ريان : حرّ الحين وش تبي بالشاي يا وائل ؟
عبيد : ياخي معدتك هذي ولا معدتي ؟ أبي سفن حار إن بغيت مالك دخل ، يا وش اسمك .. جيبي لي بيـــــبسي .. يالله تفهم
المضيفه : أمرك خيو ..

بعد خمس دقائق من الهدوء والتفكير وتذوق المشروبات ..

ريان : عبيد وش أحسن شيء سويته بحياتك ؟
عبيد : واجد الصراحة بس وش تبي بالضبط
ريان : إقعـد يا وائل .. ! أبي الصدق يعني .. شيء سويته وحسيت إنك أبدعت به
عبيد : والله شف .. أذكر مرة يوم أنا بالمتوسط غشيت بس ماطاح بي الاستاد
ريان : يا عبيد يا حبيب روح جد عمتي .. أحسن شيء بحياتك تحس إنك طمحت له يعني وقدرت تحققه أو شيء كنت تبيه ووصلت له أي شيء براسك
عبيد : ياخي سؤالك كبير هذا منين أطلع له حل ؟
ريان : طيب باختصار .. شيء تفكر به وقدرت توصل له ؟ سهله ماتبي صعوبة
عبيد : ياخي البيبسي مانقصه إلا فلوتات ..
ريان : إخـــــس يا فلوتات ؟ نعنبو دارك منين عرفته ؟
عبيد : دايم أختي تكزّن للبقالة فلوتات فلوتات شيبز تسالي حفظتهن يعني ، بعدين لا تتدخل بمعلوماتي رجاء ً ..
ريان : هههه طيب بس قوية الـ " ن " حقت رجاء ً .. طيب كمل
عبيد : اللي أبقول لك عليه شيء قوي يعني ماقد أحد بالدنيا صارحته به .. يعني حتى أمي أمي ماتدري
ريان : يا مهبول وش مسوي أنت ؟ طيب إصبر .. يالطيب ..
المضيف : سم أبوي وش بغيت .. ؟
ريان : فاين الله لا يهينك
عبيد : وأنا فاين بعد ..
المضيف : تفضل أخوي .. تفضل ..
ريان : إيوه عبيد .. كمل وش هالشيء هذا ؟
عبيد : أبقصر صوتي أخاف يسمع أحد ..
ريان : طيب قصر صوتك بس لا تنام هههه ها .. قل ؟



( الفصل الثاني )


عبيد : بس تكفى ريان لا يدري أحد أبد أبد !
ريان : ياخي ماحد داري حتى أنا منب داري بس لا تقعد تستهبل ؟
عبيد : ماعمري استهبلت بس خل أقول لك : أنا أيام المتوسط كنت أدرس بس ماكتب الله لي أني أنجح يعني وأصير مجتهد قوة بس لان فكري يعني عرفت ؟
ريان : لا ماعرفت إلا إن فكرك يعني بس ؟ لا جد عبيد اهرج .. وش به فكرك ووش به المتوسط ؟
عبيد : ياخي أنا أيام المتوسط رسبت أكثر من مرة لأني كنت يعني أحب ..
ريان : وش تحب ؟
عبيد : إفهم ياخي ما تفهم أنت ؟ أحب يعني حبيت حب
ريان : وأنت كفو إنك تحب أو تنحب ؟ أنت اللي يشوفك يقول هذا مستحيل أهارجه
عبيد : ريان اعقل أنا أهارجك صادق .. حبيت حب معذبن تعذيب
ريان : ومن اللي تحبَه ؟
عبيد : خل أقول لك السالفة : لما كنت بأولى متوسط .. طبعا تعرف جيران أول ونلعب كورة ببيت جيراننا وكل شي يعني مستانسين .. ولد الجيران اسمه فايز .. وله أخت وأخته هذي هي اللي كانت تنادينا عشان العشا لا صرنا جوعانين بعد اللعب ولا أهلنا يبوننا .. هي أكبر منّ يمكن بسنة سنتين سنة يعني كذا .. المهم صارت أمهم تتصل على بيتنا تبي كراث تبي بصل تبي ليمون أسود زي كذا أحيانا عزيمة عندهم ولا شيء ويدقون يشوفون عندنا ونعطيهم وأنا دايم أودي لهم أي شيء وأطق ودايم فايز خويي أحيانا عجاز هو وما يفتح .. وتفتح لي البنت هذي
ريان : رايح وطي الولد !
عبيد : ما رحت لم أحد .. بس إحلف إنك ما تعلم ؟
ريان : وش أعلم ؟ لا منب معلم كمل
عبيد : ترى أنا ماحب أحد يناظر شيء لي خاص يعني ولا شيء .. المهم صارت البنت تستحي يعني وكبرنا كلنا وصرت أنا ما أحرص إني ألعب كوره عندهم أخاف إن أبوهم يهاوش ولا شيء وأنا أتقطع ودي لو نلعب شوط واحد بس من القهر منب لاعب بس ودي أشوفه لأني استانس سبحان الله من قلبي .. وتخيل جا يوم من الأيام وماتت...
ريان : وش ماتت إحلف ؟؟
عبيد : مهب هي اللي ماتت أعني أمه بس أنت عَجِل.. ماتت أمه جاه مرض وتوفت لما صرت يمكن أنا بأولى ثانوي وانقهرت أنا اتخيل شكل البنت وهي تصيح يعني ودي اخليه تستانس وصارت أمي تنام عندهم أكثر من مره هي وأخواته وأهلهم عشان توسع صدورهم وأنا دايم أجي من القهر اللي أعيشه تخيل تخيل ريان وحده تحبه وتموت أمه ولا تقدر أنت إنك تقعد معه يعني وتسولف عليه ولا شي .. !! أجي وأقعد مع فايز وأوسع صدره صح إنه خويي وعلى عيني كله بس بعد هذيك أحبه غصب علي .. تصدق إني أقعد يعني مع فايز وأحس إني قاعد مع أخته من شدة حبي له صرت أحب إخوانه كلهم ..
ريان : والله أثرك حبّيب .. !
عبيد : بعد الكلام هذا بسنتين يمكن .. صرت أنا أجي عند فايز ونجلس بمجلسهم ونلعب كمبيوتر سوني يعني .. وتعودت أنا لازم يومين يوم ضروري ألعب عنده .. ومرة طق علي فايز وقال عبيّد تعال أبيك ورحنا لبيتهم لقيت الباب حق المدخل منصك ومامعه مفاتيح ولازم يفتحه .. حاولنا حاولنا ما قدرنا راح هو للبقالة يجيب مفكات .. قال احترن هذاي أجي .. والبيت أصلا يقول فايز مابه أحد أبدا أبدا.. صدفه وهو رايح دخل أبوه على البيت ؟ شافن قال وش تسوي ياللي ماتستحي يا يا يا .. ويلعن ويهاوش وكل شيء .. طيب هذا جزاي وش ذنبي أنا أبفتح له بابهم لولده .. المهم جا قال بتسرق بيتي الساعه 11 .. وش أسرق بيته لو أقدر أسرق شيء كان سرقت بنته حبيبة كل شي ( عبيّد قمة البراءة ) .. صحت أنا وضربن ضرب جلدن يا ريان من القهر إلى الحين الوجع بي ..قلت له أبفتح الباب لولدك رايح يجيب العدة احتريييه .. و يقول أنا أدري إنك تبي تسرق به شاشه وبه كل شيء يا حرامي يالمسحات ..
ريان : وش مسحاته ؟. هو يقول مسحات ؟
عبيد : مادري ما أذكر بس يقول مسحات ..
ريان : عبيد يقول لك سحات يا سحات ..
عبيد : مادري سحا ولا سحات ولا تمساح أي شيء خل أكمل تكفى ضايق صدري .. أحس إنه إلى الحين يجلدن .. وهو يضربن دخل فايز معه مفك وعدة وانقهر وش صديقه يضربه أبوه ! .. قال يبه وراك تضربه وش مسوي هو .. قال أبوه يبي يسرق اللي ما يستحي .. قال لا يبه أنا أبفتح الباب ورحت أناديه لأن المفاتيح منداخل ناسيهن حقاتي ورحت أجيب عدة وهو يحترين وشوله تضربه يبه .. وأبوه حمق قوة يعني قال لولده اسكت لا اضربك أنت وراح وأنا أصيح رحت للبيت وأنا منقهر ..
ريان : طيب وشوله يضربك وأنت من يوم وأنت بزر وأنت تلعب عندهم ؟
عبيد : لا تقول بزر .. هو يحب يهاوش وش اسوي له ؟ .. وصح أنا استغربت من هالشيء بس عاد قهر صح ؟
ريان : والله من ناحية قهر قهر .. لا وتحب بنته بعد يعني لا تأمل بأي شيء !
عبيد : عاد أكيد إنه نسى هالحين .. وين كان زمان هذا
ريان : يا رجال عادي الموقف بس أنت عشانك تحب بنته تأثرت
عبيد : يمكن .. تخيل مرة شريت له هديه .. اااالله والله شي رهيب
ريان : وش شريت له يا قيس !
عبيد : وش قيس لا تعير .. شريت له قميص تصدق إني شاريه بـ 49 ريال !! .. أصلا مرة وديت أمي بالكرسيدا للسوق قبل سنتين يمكن وقالت أباخذ لي غديفات ولا شرط لأم فايز أم الجيران تعني قلت إي والله خوذي لبنته بعد .. وخليته تشري قميص له ودفعت القروش أنا ماتدري أمي .. صار كأنه هديه منّ


ولا يزال عبيّد على برائته وعلى بساطة مشاعره .. لم يبالي بالنوع إلا أنه فكر في كونها هدية فقط .. تلك المشاعر التي تَسطع في قلوب الأحباب .. وتُضيء جوانبها حتى يظن الرائي أن تلك القلوب ربما أرسل إليها جزء من شعاع القمر أو سقطت إحدى النجوم وملأت أعماقه بنورِها .. ولا يزال يستقبل التوبيخ والتحطيم من صديقه الذي لم يحلم بإحساسه أبداً .

ريان : ههههه ياخي أنت ماخذ بنفسك مقلب .. أنا قلت بيشري له عطر ستيلاّ !! ولا يشري جيفنشي ! ولا يبي يطق له ساعة كاردينال !! .. آخرته تصفى على قميص لا وبـ 49 ريال ؟
عبيد : تصدق بغيت أعطيه 50 .. قلت وشوله تحطونه 49 تلعبون علينا ؟ أغبياء ياخي عشان ريال بس !
ريان : أقول عبيد .. عندي لك حل .. يخليك تنسى الحياة كله .. لا وشيء يعوضك عن هاللي حصل
عبيد : لا ما أحس إن به شيء يزين قلبي ولا يخلين استانس ..
ريان : أقول لك عندي لك حل قوي .. بس لازم تكون مستعد !
عبيد : قل خل أشوف عشان استعد إن كانه زين ..!
ريان : اسمع ....
على جميعِ الركاب العودة إلى مقاعدهم إيذاناً لهبوطِ الطائرة ، لسلامتكم اربطوا حزام الأمان وابقوا في مقاعدكم .

ريان : اربط حزامك يالله عاد تراه سهل
عبيد : طيب منتب معلمن !
ريان : إلا أبعلمك بس خلنا ننزل الحين وأقول لك


( الفصل الثالث )


عبيد : ريان شف شف .. تضحك المضيفه زي أول !! لا تخلين أحلف إني جايزن له
ريان : وش جايزن له ! أنت شايف وجهك قبل تقول هالكلام !
عبيد : ياخي والله إني أحس بشيء مادري وشو بقلبي
ريان : وين بنت الجيران عنك ! أجل تحس بشيء بقلبك !
عبيد : شيء إي والله بارد
ريان : وش بارد توك سابح أنت ! ، دُوك يشرب الماء يوم ما بقى به إلا قطرة !
عبيد : وش به لا شربت ما طيب همى الماء حقي ! ومعطينهم قروش حنا !

لا يا " عبيد " .. الماء ملكك ولا يهمّك البشر ولا تحرك سواكنك أقاويلهم ، انتظروا قليلاً حتى وقفت الطائرة وأخذوا أمتعتهم البسيطة وذهبوا إلى صالة القادمين ، أجواء المطار جديدة على الشاب البريء بكل ألوانها وأشكالها ، يلتفت يميناً ثم شمالاً ثم أماماً ثم إلى الخلف ، حتى وقفوا عند إحدى زوايا القهوة .




عبيد : شف الناس يحطون قشّهم بشنطة الطيارة .. وأنا شايل هالشنطة طاحت ذرعاني
ريان : خلاص نبي نشرب لنا كوفي على بال ما نلقى لنا تاكسي يودينا
عبيد : وشو كوفي بعد أنا ما أبي إلا ببـس
ريان : يالببس هاللي ناشب بمعدتك .. غيّر إشرب كوفي خذ موكا خذ كبتشينو !
عبيد : كفي كشتينو ماكشتينو مادري وش تقول أنت طيب ببس وش به الببس يعني بارد وزين
ريان : خلاص لا تفضحنا إقعد بس .. وش تاكل ! تبي دونات ولا كروسان !
عبيد : وش الاسماء هذي تقل أسامي شغالات .. كروسان أجل !
ريان : أنت عمرك طالع من بيتكم !!
عبيد : إيه نسيت يوم أقول لك أول أيام بيت الجيران !
ريان : ليته واقفتن الأمور على بيتهم كان أبرك لنا .. دقيقة خل أجيب لك شيء يسد معدكّ
عبيد : كروسان .. كشتينو ومكا مدري وشو .. إلا يبي آكل غصب طيب وشوله ؟ .. دايم أقول له معدتك ولا معدتي معدتك ولا معدتي بس غصب يبي يتدخل بأكلي شيء ينزع الواحد .. لا هو وشوشته بعد .. لو أقص منه شوي وآخذه معي للديرة وألمّع به كفرات الكرسيدا كان أزين .. الكرسيدا يا حبي لقلبه بس .. وش تبي هذي تناظر !!!
ريان : خذ جبت لك دونات .. ياخي وش تناظر العالم طابن معهم أنت ؟
عبيد : ياخي هي من يوم تلف منّاك وهي تناظر وش تبي هالحمصا !
ريان : الحمصا والله الكرسيدا .. نعنبو دارك ذولي روسيات شقرْ ولا أسبانيات تلقاهن.. بعدين عادي ترى الناس يناظرون بعض ويبتسمون مهب مثلك لا ناظره أحد قال وش يبي !!
عبيد : طيب صادق أنا وش تبي تناظر .. تعرفن أنت قلبي رهيّف مهب يتحمل شي
ريان : رهيّف .. كل كل بس لا تبرد
عبيد : الحين دونات هذولي اللي تقول عنهن ! يشبهن مجاول بنت الجيران
ريان : وأنت وبنت الجيران دايم بمخك خلاص تبي تنساااه أذكرك
عبيد : الحين وشوله تاكل باللي معك ؟
ريان : شوكة هذي تمسكه بالشوكة وتقطع بالسكينة
عبيد : طيب وشوله تضرب مشوار .. اقطعه بايدك كذا هَه
ريان : ياخوي لا تفشلنا خلاص أنت حدك فيشار فشفاش وغندور وعصير تانج بعد ويخبّ عليك
عبيد : ياخي جوعان دايخ بطني فاضي وأنت تقول لا تاكل بالطياره تفشلنا وتفضحنا يالمدري وشو وكتكات أنت وكلامك وأنا من اليوم ما أكلت ولا شربت إلا الببس هذاك اللي من المضيفه يالله من فضلك
ريان : وش كتكات يا عبيد ؟ ياخي وش سالفكّ الحين أنت ؟ أقول لك إيتيكـيت .. خل عندك إيتيكيت يعني أسلوب تعامل راقي خلك عشان تصير من طبقة الـ هآي كلاس ولا ماتعرف الهآي كلاس ! قلي بس وش رايك بطعم هالدونات !
عبيد : نقضي من كشتينو ومدري وش هالكلمات هذي ونجي لبساس مدري كاس مدري منحاس عساك للحوسه حست مخي .. ما أفهم أنا شيء خلن آكل بس هالمدري وشّن هذولي
ريان : هآي كلاس يعني الطبقة الراقية عسى يرقى فوقك طيارة .. نعنبو دارك أنت إلى متى تبي تبتل على هالحال ! .. يبيلك بعثة تطيّرك لأستراليا ولا كندا تعدّل من مخّك وتصقلك صقلة إلاك متعدي العالم بالموضة والتطورات .. ونلقاك بايعن الكرسيدا الشهبا هذي اللي من سنة جدي وطاقن لك فيراري .. ومعلّق مجاول بنت جيرانكم مدري وشو على إيدينك وسيقانك بعد
عبيد : ياخي لا تتدخل بخصوصياتي .. بعدين ما خلاك تصير صح إلا كرسيداي اللي تطنز به ..
ريان : خلنا من هذا وش رايك بالدونات ؟
عبيد : الصراحة .. إنه رهيب بس مانقصه إلا شطة
ريان : مهب معده هذي الظاهر إنه خلاط
عبيد : حنا أول أي شي ناكل معه شطة .. كان به يوم أنا صغير فيشار نسمه نحطه بالصحن نتعازم حنا وفايز والله ذكريات ونصب شطه عليه لين يسبحن الفيشار .. والرز شطه وكل شي شطه ... ريان ريان شف هذا وش لابس الله ياخذه
ريان : هذا يقولون طيّحني ... وين وين تبي ؟
عبيد : يقول طيحني خل أخطرف له عشان يطيح على وجهه هالأجرب
ريان : إقعد بس وكمل أكلك
عبيد : طيب كمل يا ريان وش اللي تقول الخطة اللي تبي تخلين أنسى حبّي ؟
ريان : شف لازم تكون صادق بكل شيء تبي تسويه عشان توصل للي تبي .. وبعدين قبل أقول لازم تتبع الشروط
عبيد : وش شروطه !
ريان : أولاً تاكل بالشوكة ثانياً ما تتلفت تقل قاطعين عنك الماء وتنشب لهالعالم وتخلي عيونك لمّي وعلى هالكوفي وهالبلع
عبيد : طيب بس أحيانا ألتفت وأنا معك غصب ميخالف لا تقول شيء
ريان : التفت بس لا تكثر .. أهم شيء ركز معي
عبيد : أبركز أكيد وأنت تدري أني أبي أنسى مهب إني أكرهه بس عجزت قوه أفكر بكل وقت .. يالله قل
ريان : تتزوج
عبيد : أتزوجه ! .. أقول لك أبوه ضاربن جالدن مبطي ومقطعن جلدي تقطيع تقول أتزوجه !!
ريان : يا غبي ما أقول تزوجه أقول تزوّج يعني دوّر غيره ..
عبيد : وبعدين ؟
ريان : بعدين ! .. تعيش وترتاح وتستانس .. تلقى لك وحدتن سنافيتن يحبه مهب قلبك ! إلا الكرسيدا حقك تحبه كله بكبره
عبيد : لا لا ما أقدر .. والله لو تدري البنت كان تذبحن
ريان : الحين بنت جيرانكم هاللي ذابحنا عنده ما قد قالت لك عن شيء ولا جابت خبرك إلا تفتح لك تجيب كراث مدري بصل مدري وش قصة أكياسكم همن تصك الباب بوجهك
عبيد : كن الدنيا منصكه بوجهي ذيك الايام
ريان : خل أكمل .. وحدتن ما تدري عنك وش تبي به ؟!
عبيد : ياخي لا تدري عنّ هي بس أنا أدري عنه وكل شيء صعبه ياخي أعرس وش لون أبحب ؟؟
ريان : المسألة سهله ترى الواحد مع العرس ينسى .. وبعدين مهب أي وحده بتاخذ أنت !
عبيد : يبي لي أدور ومن ألقى وحده تصلح لي وأنا ما يعجبن كل شي
ريان : الكرسيدا اللي جايزتن لك له عشر سنين مدري كم وهي معك منتب عجز إنك تعرس على أي بنت شهبا حتى .. اسمع بس أنا لاقي لك وحده شي
عبيد : وش وحده شي وأنا ابشري سياره ؟ قل بنت أجوديه
ريان : طيب بنت أجوديه حتّوته يحبه آبو خراطيش قلبك .. وش قلت !
عبيد : من يقالهم ؟
ريان : انت خلك من يقالهم ومدري وشو هذولي .. بنت توّه بعز شبابه وردتن صغيرتن تلاعب الهوى !
عبيد : ياخي لا تقعد تقول وردتن وهوى وتوصف قل وش هي من لحيه
ريان : ماله لحيه يالغبي ..
عبيد : شفت إنك كتكاتك مانفعك مدري وشو . وش هي من لحيه يعني وش طبعه وش هي حرمه سنعه ولا مهب سنعه
ريان : طيب هي من لحية السكسوكا هههههههه ياخي مهب وقت استهبال لا تستهبل
عبيد : ياخي أنت تجر قلبي همن تستهبل .. اعقل تكفى وكمل ولا منب سامع
ريان : طيب .. اسمه ليَان ..
عبيد : وشو ليان !
ريان : ليان يعني عاد عبيد ما تعرف اسم بالدنيا اسمه ليان ؟؟
عبيد : إلا بس منصدم وش ليان من بنته طيب كم عمره وشو شكله . لالا مهب شكله قصدي هي مره ولالا
ريان : لا رجل .. إيه مره ماعليك .. ليان هذي أبوي له خوي سوري .. وخويّه من مبطي بالسعودية .. وزوّج بناته باقي بنت وحده اسمه ليان عمره 19 سنة .. آآآخ بس لو أنا مكانك كان أخذته
عبيد : شايفه يعني ؟؟!!
ريان : إيه شايفه ..
عبيد : لا أجل مابيه دوّر غيره
ريان : وش دوّر غيره بعد ؟ شايفن خطّابه عندك .. أمزح ما شفته وش أبي به
عبيد : إيه حصّل بنت زيه
ريان : أحلىىىى بدينا من هالحين ..
عبيد : طيب وراه ما تاخذه .. قصدي وراك ما تعرس طيب !
ريان : أنا منب معرس الحين وش أعرس ؟ خلك منّ وفكّر بليان ..
عبيد : بس لازم أتأكد ؟؟
ريان : من وشو ؟
عبيد : لازم أشوفه أخاف ما يجوز لي طبعه لا يهمك الزين
ريان : لا تخااااف تبي تقعد معه قبل العرس وتفل أم أمه
عبيد : طيب وش لون الحين أنا أروح لمهم ولا أخلي أمي تدق عليهم ؟؟
ريان : وش أمك تدق عليهم همن تبزع أميمك وتكز لهم كراث بعد ترى تسويه
عبيد : إيه ميخالف الكراث يحبنه الحريم
ريان : إيه حريمنا مهب حريمهم هذولي جب لهن بسبوسا .. ولا باشاميل ولا من هالسنع .. أجل كراث ! اسمع بس .. أنا أضبطك ماعليك وبدون ماحد يدري
عبيد : لالا وشو ماحد يدري ! لازم أعلم أمي وأهلي وراه مقطوع من شجرة أنا ؟
ريان : إييييه ياخي أنت شف الوضع الحين هي تجوز لك ولالا !! بعدين لا وافقت وكل شيء علم أمك وإنك جزمت وخلاص وأبوك مهب قايل لا أنت تقول إن أبوي يبي يزوجن بأي طريقه صح ولالا !
عبيد : صح بس أخاف أمي تقول لا ولا شي تعرف أمي تبي لي السنع
ريان : يعني أنا ما أبي لك السنع بعد ! ياخي أقل شي يجيك إنك تنسى بنت الجيران سندريلا
عبيد : إيه سندريلا انت بس تطنز علي .. ترى ما اسمح لك
ريان : خلاص طيب وش قلت ؟ .. أنا أبضبطك لااااا بعد هم بنفس الديرة هذي .. لو تبي اليوم نمرهم !
عبيد : وااااقلبييييه
ريان : وش واقلبيه هههه !
عبيد : ارتعت .. وش اليوم لالا خله بكرى أو بعده
ريان : ياخي اليوم يعني اليوم لو تبي هالحين من المطار سيدا هو يعرفن الأبو أبو رامي .. أهارجه أنا والله ما يقول لا على نياته مسيكين ياويلي والله إن يفرح بك عاد أنت تركب له بالضبط
عبيد : إيه دوّر لي هالمساكين ولصّقن بهم
ريان : نعنبو دارك هات المساكين أنت بس .. ها وش قلت نروح له الحين ؟؟
عبيد : بس أخافــ. ..
ريان : لااا تخاف من شيء نروح أنا وإياك نضبطك بالحلاق ونسوي لك سمكره وتضبيط ونكرب على الأذرعه وتطق لك ثوب وشماغ وتصير مطخطخ وتدخل عليهم ..
عبيد : وأنت منتب معي !
ريان : إلا معك بس أنت تصير مملوح ومتزين وكل شي ونروح لمه بالدكان له دكان يبيع زيتون ومدري وشو بضاعه شامية ..
عبيد : آآآآه .. وبنت الجيران طيب !
ريان : الحين تبي تعرس عشان تنساه ولا نكمل مشاويرنا ؟
عبيد : لا خلاص .. يالله مشينا

وذهب " عبيد " مع صاحبه إلى محلات الملابس بعد أن أقلهم صاحب أجرة وأوصلهم .. قضوا قرابة الساعة إلى الساعتين ثم إلى الحلاق حتى أقلّهم صاحب أجرة آخر وذهبوا إلى أبو رامي في دكّانهِ في وسط المدينة .

ريان : اضبط أسلوبك ولا تكثر مناظر
عبيد : طيب لا تطنز ولا تجيب طاري بنت الجيران
ريان : ليــان ... لالاليلو هههه وش بك استحيت .. اص اص هذا محله
ريان : السـلام عليكم
أبو رامي : وعليكم السلام يا أهلاً وسهلاً أخي
ريان : أفا ما عرفتني أبو رامي ؟!
أبو رامي : اهلا فيك لا واللـ .. ريان ؟؟ يا مِتّ أهلا وسهلا .. إي نورت والله تفدّل تفدّل .
ريان : الله يخليك والله ما تقصر وش لونك وش لون صحتك ؟
أبو رامي : بنحمد الله منيح بس عايشين على بركة الله .. وكيف أبوك إن شاء الله طيب ؟
ريان : الحمد لله بخير وطايح بالعقارات الحين ..
أبو رامي : إي الله يكرمو ويوفئو .. إي مين هَيْدا اللي معاك ؟!
عبيد : أنا عبيّد .. عبد الله عبد الله ..
ريان : هذا عبد الله صديقي رجال أجودي قلنا بنسلم على أبو رامي ونشوف وش أخبارك ..
أبو رامي : إي كيفك عبد الله يارب مبسوط !
عبيد : إي والله يالله من فضلك بخير مرتاحين .. انت وش لونك ؟
أبو رامي : أنا منيح والله مـ البيت لـ الدكان .. روتين يومي ما بنروح كبرنا والله
عبيد : الله يوفقك وييسر أمرك
ريان : إيه الله يطول عمرك ويخلي لك أولادك .. أبو رامي جايك والله عشان موضوع .. وموضوع دسم شوي
أبو رامي : عيوني إلاك بخصوص شو آمرني !
ريان : بخصوص هالنشمي عبد الله ..
أبو رامي : والله بيستاهل .. من شان شو !
ريان : من شان بنتك ليان
أبو رامي : بنتي ليان !! .. شو فيها صاير لها شِي !
ريان : لا بس نبي نخطب ليان للشاب الطيّب عبد الله
أبو رامي : .....

ماذا فعلت يا ريّان ! .. لقد أصبت " عبيد " بمرض لن يستطيع أن يتعالج منه إلا بقدرة الله .. أتريد أن تنسيه حبّه الأول والشاعر قال : نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى .. ما الحب إلا للحبيبِ الأولِ ! ، أم أنك تريد الخلاص منه والفكاك ! ، دارت الدنيا برأس " عبيد " وارتمى في حظن الآه والأوجاع .. لعل الزواج يُنسيه ذلك الحب العُذري .. لعل الزواج يُنسيه وجدانه الذي تعلق في صورة منزل جيرانهم ، لعل ليلة الفرح تُمسك بذكرياته وترميها بعيداً .. تَقذف في قلبهِ حباً جديداً ونسيجاً من الغرامِ وبساتين يانعة الورد والزهر .



( الفصل الرابع )


ريان : من شان بنتك ليان
أبو رامي : بنتي ليان !! .. شو فيها صاير لها شِي !
ريان : لا بس نبي نخطب ليان للشاب الطيّب عبد الله
أبو رامي : .....
ريان : وش فيك أبو رامي ؟
أبو رامي : مافيني شي بيستاهل والله لكن تعرف ريان ! أنا تفاجأت ..
ريان : أدري إنك تفاجأت بس عبد الله شاب طيب وحبوب وهو يستاهل وبنتك تستاهل ونبي نجمع بين راسين بالحلال
أبو رامي : الله يوفئه ويوفئها .. ما بتئصر لكن الأمور هدول مو بالسهولة أمرهم بيتم لازم يكون فيه هدوء شويّي ئبل القرار
عبيد : نبي قربك يابو رامي
أبو رامي : الله يسلمك ويرفع ئدرك .. ليا الشرف يا ابني
ريان : ها .. متى تعطينا كلمة عشان نكمل باقي الموضوع ؟
أبو رامي : والله من ناحيتي أنا موافئ لكن لازم اسأل ليان واشرح لها الوضع بتعرف البنت لازم تاخد رآيها بنفسها .. مو هيك !
ريان : لا مو مشكلة شي أكيد هذا لكن ننتظرك بكرى ؟
أبو رامي : ليه بكرى مستعجلين على شو هههه !
ريان : مو مستعجلين على شي بس لأن أنا جاي هنا يومين بالكثير ثلاث أيام وماشي عندي شغله بخلصها وجا معي عبد الله وبنفس الوقت عندنا بديرتنا شغل ما ودنا نتأخر عليه
أبو رامي : مممم طيب مو مشكلة يكون بكرى العصر تفوت لعندي ؟
ريان : خلاص تم .. ها وش رايك عبد الله ؟
عبيد : ميخالف خلاص العصر .. الله يخليك يابو رامي
أبو رامي : الله يحيكون وربنا يكتب اللي فيه الخير ..
ريان : آمين يارب يالله أجل تامرنا بشي
أبو رامي : إي تعشّوا عندي الليله !!
ريان : الله يخليك والله عندنا شغل زي ما قلت لك لكن موعدنا العصر بكرى
عبيد : يعطيك العافية
أبو رامي : طيب ما بنئول شي على موعدنا .. الله يحييكم
ريان : فمان الله
عبيد : مع السلامة

خرجا من دكان أبو رامي والفرحة تغمر قلب ريان .. وهاجس " عبيد " يسرح بعيداً .. لأن هناك ما سيشغله عما قريب .. ومازال يفكر في تلك الخطوة السريعة التي انتهى إليها ، أخذ ريان صاحبه إلى أحد المطاعم ليتلذذان بوجبة تسد جوعهما بعد العناء .. ثم إلى ملاذٍ يحتويهما ويسكنان إليهِ ، وفي غرفة الجلوس دارت الأحاديث قبل النوم .

ريان : ياعبيد وينك ساعة ياخي تغير ؟
عبيد في الغرفة الأخرى : يا ريان .. خل أغير وأجيك لا تشغلن .. بعدين ترى مهب زينه الحركه اللي سويت بي عند أبو رامي
ريان : أي حركه ؟
عبيد : قاعد تقرق تقل صايرن أبوي أنت .. ماعطيتن فرصة أهرج ولا شي
ريان : أقول احمد ربك ما قعدتك بالسياره
عبيد : لا وراك ما حطيتن بملاهي وجيت لحالك أزين ؟؟؟ ياخي ودي أهرج ودي اسأله ودي كل شي
ريان : وش تسأله عنه طيب ؟ .. هههههه وش لابس يالمنسم !
عبيد : هذا الكتكايت مدري كتكيت حقك اللي تقول عليه ..
ريان : إيه الإيتيكيت ما يخليك تلبس لي بدلة كورة قبل تنام ؟
عبيد : من زين اللي عليك أجل !!
ريان : هذي بجامة نوم وش عرفك .. ما تشوف المسلسلات لا جا وقت النوم وش يلبسون الممثلين !
عبيد : والله شف .. اللي عليك ما قد شفته الا بمحلات المفارش لا بغيت أودي أمي للسوق وامشي معه ألقاهن مع المفرش هديه محطوطات
ريان : هاها ... تنكت ! نعنبو دارك به أحد يلبس فنيلة زرقاء وسروال أخضر ؟ لا وعليه شعار نادي الأهلي بعد ؟ تبي تصبغ لك جدار أنت ؟
عبيد : خلاص لا تنكت اسمع .. تتوقع توافق ليان ؟؟
ريان : والله بالنسبة لواحد مثلك رايح يخطب من ناس ؟ أتوقع يقولون : إقضب الباب ههههه
عبيد : ياشينك لا صرت مستانس ..
ريان : شف .. بالنسبه له هو شكله موافق بس يمكن العوق من بنته .. تعيي ولا شي بس انا اضمن لك ماعليك لا صار استقباله لك كذا ان شاء الله الأمور تمام
عبيد : هين استقباله .. طيب ودي اشري له هديه ليان عشان تدري أني من البدايه رو ... رو .. منسي .. رومنسي أخيرا طلعت كلمه صح
ريان : لا خلاااص الولد رايح فيها .. لاصرت تعرف الرومنسيه أجل وش اصير انا ؟ تشري هديه ؟ لا يصير قميص بـ 39 مسوين عليه تخفيض ههههه !
عبيد : أنت نكت واستهبل .. أنا أبقوم أنام منب فاضي لك وراي خطبه
ريان : وأنا بتابع لي فلم لين يجين النوم ... نوم العوافي ياآلبي ..

خلَد " عبيد " إلى النوم .. وخلد الخيال إليه مرة أخرى ، وفي الصباح استيقظ ريان وأخذ " عبيد " إلى بعض أعماله التي يريد أن ينهيها حتى وقت الظهر .. متخللا ذلك الضحك والدعابة والاستهزاء ، وبعد صلاة العصر لبس جديده وانطلقا إلى دكان أبو رامي لينظرا في أمر الخطبة وما حل به .

أبو رامي : يا أهلا ومرحبا ..
ريان : يا هلا بك أبو رامي
عبيد : السلام عليكم ..مساك الله بالخير ابو رامي
أبو رامي : مساك الله بالنور والعافيا ..
ريان : عسى ما تأخرنا عليك ؟!
أبو رامي : بالعَكِس .. بتنوروا والله المكان
ريان : الله يخليك ويسلمك .. ماشاء الله كن فيه شي جديد بالدكان ؟
أبو رامي : إي اليوم زوّدت الإنارا شوي .. كان الدكان ئبل مدلم كتير
عبيد : لا مزبوط النور الحين
أبو رامي : إي الحمد لله هَيْدا نورك حبيبي
عبيد : الله يبقيك ويطول عمرك
ريان : وهذا حنا على الموعد وجينا
أبو رامي : الله يحييكم ... بالنسبة لمودوع الخطبه .. كلمت بنتي ليان وشرحت لها كتير
ريان : أها !
أبو رامي : واتضح لي إنها مو موافئه
ريان : ليه !
عبيد : وراه مهب موافقه ؟
أبو رامي : بداية ً طبعا ً .. لكن كلمت إمها وشرحت لها وئدرت إنها تـئنعها أكتر مني والحمد لله بالأخير وافئت
ريان : الحمد لله
عبيد : أشوى
أبو رامي : لكن فيه شرط إزغير يعني وأتمنى ما يكون تئيل
ريان : تفضل أبو رامي وش الشرط !
عبيد : عادي تفضل
أبو رامي : بدها تزور الجدّه في حلب في سوريا كل سنة يعني كل عطلة طويلة
ريان : ها عبد الله وش رايك ؟
عبيد : يعني ضروري كل سنة !!
أبو رامي : إي حبيبي .. لأنو ليان لما كانت زغيري .. إتربت عند جدتها في حلب كم سنة وتعودت عليها وما بتئدر تفارئها مليم .. وهيا وافئت فيك ومافيه شي غير إنها تزورها كل سنة بس
ريان يقترب من عبيد : ترى الموضوع سهل وافق لا تروح عليك البنت
عبيد : إيه موافق .. وسوريا حلتت عصا ماتبي شي
أبو رامي : شو حلتِت عصا !
ريان : ههه يابو رامي يقصد عبيد حلتت عصا يعني قريبة وتستاهل ليان ..
أبو رامي : وهوا بيستاهل كمان
ريان : خلاص تم الموضوع أجل ..
أبو رامي : إي الحمد لله كان الرد بائي عند عبد الله .. وهوا وافء الحين وانتهينا
عبيد : طيب ودي أشوفه يعني
أبو رامي : إي مو مشكلة بتجلس معها على راحتك لو حبيت
ريان : ومتى يكون ؟
أبو رامي : متل ما بدو
ريان : الحين عادي !
أبو رامي : مو مشكله هي موافئه والأمور تمت ، يكون بعد صلاة المغرب أحسن حتى أخبرها
ريان : طيب يكون خير .. وبيتك أعرفه يابورامي
أبو رامي : حلو كتير .. البيت بيتك وبيت عبد الله ربي يخليك
عبيد : خلاص المغرب أجل
أبو رامي : المغرب حبيبي
ريان : يالله مع السلامه نشوفك على خير
أبو رامي : يا مت أهلا وسهلا نورتو ..

بعد صلاة المغرب .. ذهب ريان ومعه الطيّب " عبيد " إلى بيت أبو رامي .. وحوار شيق في سيارة الأجرة .

ريان : إييييييييييييه كيفاك عمو عبيد ! .. لا ما تركب عبيد .. كييييفاك عبعوبي ! هههههه
عبيد : لا تطنز .. بعدين لا تستهبل هناك علي يقولون وش هالبزر الحين تراك دايم تقهرن
ريان : اسمع بس .. قبل الشوفه وقبل كل شي .. ترى أبو رامي تقول له : عمي أبو راااامي
عبيد : حنا نقول خال ..
ريان : خال .. تخلخلت وروكك .. هم السواريا أبو البنت يقولون له عم ..
عبيد : لا أبقول له خال ولا بكيفه
ريان : خالي أبو رامي ؟ ما تركب واضح ... خلك زي التمثليات : عمي أبو شكيب .. ولك شو يا زلمي
عبد : أنت لاعبتن بك هالتمثليات .. اسمع .. اخاف إتزين هي وإتمكيج همن تضيع رسومه وهذا ما ينفع ودي اشوفه على طبيعته
ريان : أنت خله تجيك ربع رسومه .. همن تعال وقل هالكلام .. بعدين خلك ثقيل ...
عبيد : الله يعين بعد باقي المهر ماندري كم
ريان : المهر عقب الشوفه.. بعدين لا تشيل هم المهر مهب غالين هذولا وأبوك أموره زينه .... يمين يالطيب بعدين ثالث بيت
سائق الأجرة : أبشر ..... الأبيض ولا البيج !
ريان : لا الأبيض ..
عبيد : واااوك .. ياخي زملن له
ريان : إنزل ياخي وتعوذ من الشيطان .. بك بك الشوفه .. بعدين متكشخ ومتلبس
عبيد : إيه صح .. يالله أجل

طرقا الباب .. وفتح لهما أبو رامي .

أبو رامي : أهلاً وسهلا ..
ريان : يا هلا بك لا يكون تأخرنا عليك !!
أبو رامي : لا بالعكس تفدّلوا إي البيت منور
عبيد : الله يخليك
أبو رامي : المعزره البيت مو بالصورة المطلوبة ها ..
ريان : لا عادي كلك بركة
أبو رامي : عود ريان عود عبد الله .. شويات بجيب إلكون الئهوه

أتى أبو رامي بالقهوة وقليل من الحلوى .. تذوقوها جميعاً ثم قام هو و" عبيد " إلى الغرفة المجاورة ليمكث عدة دقائق مع خطيبته ليان .. ويعلن بعد الموافقة نسيان ابنة جارهم أبو فايز وينطلق في حياته الجديدة .

أبو رامي : تفدّل حبيبي فوت هون بتحصل ليان موجوده خود راحتك معاها طيب حبيبي !
عبيد : أبشر .. ط .. طيب

وبعد دخول " عبيد " عليها .. نظر إليها واندهش من جمالها .. وقف لم يستطع التحرك ولا التحدث .. اقترب قليلاً حتى جلس بعيداً عنها .. بادلها النظرات الأولى حتى صمت هُنيهةً ثم قام واقترب وجلس بجانبها .



( الفصل الخامس )


عبيد : هـ .. هـ هـلا .. هلا لين .. آ .. هلا ليان
ليان : أهـلا ..

ماهذا التطور الذي نراه جميعاً .. عبيد يجلس إلى جانب ليان شابة سورية الأصل والمنشأ .. طبيعتها تختلف عن طبيعته وحياته جذرياً .. مازال صامتاً محاولاً النطق .. وبلفظٍ سريع ..

عبيد : هلا ليان وش لونتس ؟
ليان : يا مرحبا
عبيد : وش أخبارك ؟
ليان : بنحمد الله ... شو مالك !
عبيد : ....
ليان : احكي ..
عبيد : أمي تسلم عليك
ليان : ربي يخليها إلاك .. شو مو معاك هيّ ِ !
عبيد : إلا بس لك اخوان أنتي !
ليان : إي إلي .. رامي وزياد وليان .. ياللي عم بتحاكيك
عبيد : وين رامي ..و .. وزياد !
ليان : شو فيهن رامي وزياد !
عبيد : لا بس ..... اسأ ... اسأل يعني

كلمات مُرتبكة .. ونظرات مخطوفة .. وابتسامات مقيّدة .. وأشياء أخرى

ليان : عبد الله شو بتعمل فـ حياتك ؟
عبيد : أ.. أنا !!
ليان : إي شو في غيرك !
عبيد : أنا أعمل .. إيه أعمل
ليان : إي شو !
عبيد : أعمل يعني مع أبوي
ليان : شو بيعمل البابا ؟
عبيد : البابا تاجر .. وعنده ريال
ليان : الله يوفئك
عبيد : آمين وإياتس....... وش اسم ماماك ؟... أمك أمك يعني
ليان : الماما !
عبيد : إيه وش اسمَه ؟
ليان : اسمها هبه
عبيد : الله مير يطول بعمره
ليان : آمين ربي يكرمك

سؤال يعقبه سؤال .. وصمت ونظرة وابتسامة .. وأشياء كثيرة تتجول في فكر " عبيد " وليان تستجيب وتجيب وتسأل حتى تتضح لها تلك الشخصية الجديدة .. وريان حائراً لا يدري عن موقف صديقه .. انتهى " عبيد " بعد تلك الجلسة السريعة .. وعاد إلى المجلس .

عبيد : السلام عليكم
أبو رامي : يا أهلاً .. شو إن شاء الله الأمور تمام ؟
عبيد : إن شاء الله .. الحمد لله زينه
ريان : الله يوفقكم ويكتب اللي به الخير
أبو رامي : آمين الله يكتبو
ريان : يالله أجل أبو رامي نستاذن منك .. نبي نكمل أشغالنا
أبو رامي : بدري لسّا يا زلميْ .. !
ريان : الله يخليك الأيام جايه
أبو رامي : طيب العشا .. تعشوا وتوكلو على الله !
ريان : الله يخليك ماتقصر .. والله لو ماحنا مشغولين كان جلسنا بس الوقت يداهمنا والله
عبيد : الله يسلمك ويعطيك العافية

خرج ريان .. وأوقف أبو رامي " عبيد " قبل أن يخرج .

أبو رامي : ها ابني إن شاء الله مرتاح ؟
عبيد : إيه .. إيه مرتاح وماشاء الله بنتك طيبة الله يخليه لك
أبو رامي : ها نئول مبروك ههههه !
عبيد : هههه الله يكتب اللي به الخير .. خن أشوف الوضع واعلمك
أبو رامي : يكون خير يارب .. بالتوفيئ
عبيد : وإياك .. يالله سلام
أبو رامي : في أمان الله

لحق " عبيد " بصديقه ريان .. أوقفا صاحب أجرة وأوصلهما إلى مسكنهما .. وهناك أحاديث أخرى مختلفة الألوان .

ريان : هااا يا أيها القميل .. هل رأيت القمر ليلة البدر أم مازا ؟
عبيد : وش تقول أنت ؟
ريان : ياخي شفت ليان ولالا
عبيد : لا .. إيه أكيد شفته
ريان : ها .. ! كيف ! ملح وسكر ولا حموضة ههههه !
عبيد : لا مالك دخل .. لا عاد هي ماشاء الله ماعليه زينه بعدين وشوله تسأل اسئله مالك دخل به ؟؟
ريان : إيه فلما اشتد ساعده رماني
عبيد : لا ما رماني ولا شي ..
ريان : طيب ها متى الزواج !
عبيد : والله مادري يا ريان .. عجزت أقرر
ريان : كيف ! الحين الأمور زينه البنت والأبو والأم موافقين مابقى الا انت !
عبيد : بس لا تذكرت بنت الجيــ...
ريان : يابنت الجيران اللي أزعجتنا عنده .. خلاص اعتبره ماتت انتهت
عبيد : لا ما ماتت ولا انتهت فال الله ولا فالك .. بعدين من حقي اني افكر بحب عذبن وقطعن تقطيع اجل انسى واصير احب نفسي وشوله ؟
ريان : يا عبيد الحين ليان جايتك على طبق من ذهب .. ومتيسره كل الأمور لك .. وأنت تجي وتعقده بتفكيرك ! بعدين أنت تبي تنسى حبك الأول .. مهب هذا اتفاقنا !
عبيد : ايه صح
ريان : خلاص طيب .. هذا نصف الاتفاق وتم وانتهيت منه باقي الزواج وبس وتعيش حياتك ..
عبيد : أحس إني منب موافق على هالشيء بس نخليه على الله .. إلا متى الطيارة !
ريان : الطيارة الساعة 10 الصباح بكرى والحضور 9 بالتمام
عبيد : وشوله نجي تسع ونرص لنا ساعة كاملة .. وراه مانجي لا بغى يقلع زي يوم جيتنا هنا ؟
ريان : يوم نجي هنا يا بعد آلبي كنا متاخرين قاعدن ساعه اجرجرك وأنت قاعد تطربل الكرسيدا .. بس هالمره لا لازم نحضر مبكرين
عبيد : طيب يعني 8 نقوم ..
ريان : إيه .. إلا وين العشا ؟
عبيد : رح جب لنا عشا وتعال من المطعم اللي تحت
ريان : طيب عشانه آخر يوم أبعزمك
عبيد : إيه وكثر تراي جوعان
ريان : طييييب أبشر

ذهب ريان ليأتي بالطعامِ .. وبقي " عبيد " يصارع أفكاره ويحاربها لعله يقع على قرار أخير يتخذه في حياته .. يفكر بصمت ويتمتم بينه وبين نفسه .

عبيد : الحين ليان مادري عنه شي وفجأة أعرس عليه ! .. وش لون بيتحرك له قلبي وأنا أصلا قلبي متحرك قبل لبنت الجيران .. فرضا أبو فايز يبي يوافق علي أصلا وأنا غبي وأعرست على ليان .. أبنقهر قهر ماذقته بحياتي .. طيب ليه إذا رجعت للديرة .. ما أروح لأبو فايز واخطب البنت منه ! أغديه يوافق .. أقل شي نشوف وش حنا عليه هو يوافق ولا يرفض .. إن وافق كان بها وإن ما وافق خلاص تكون ليان باليد .. صح إني أبنسى حبي .. لكن أحسن شي أني أعيش مع حبي هذا !! .. بس أنا منغث إني مادري البنت اصلا توافق علي ولالا !! .. لازم اسأل ريان عن هالشي أغديه يعلمن وش الزين ..

ريان وهو قادم من المطعم إلى المسكن .. يتمتم بينه وبين نفسه .

ريان : السؤال اللي يطرح نفسه .. ليه عبيد ماوده بليان ؟ معقوله على جماله وزينه يرفضه ؟؟ طيب وش هو شايفن بنت الجيران عشان يحبه كل هالحب .. الظاهر إن البنت سنعه ولو ماكان يحبه من قلبه ويتعذب كان مادور حل إنه ينساه ! .. الغريب إنه ما يدري هم يقبلون ولا يرفضون .. إلا إنه يقول الأبو قد ضربن ويمكن يرفضن عشان هالشي ..! يبدو إني أبثبت موقفي بهالموضوع .

وقت العشاء .. كل منهما يبادل الآخر بنظرات الأسئلة والحيرة .. والتفكير والانتظار .. وبعد العشاء .

ريان : نبي نقعد لنا زود يوم
عبيد : زود يوم ! والطيارة منتب تقول 10 الصبح
ريان : لا أمزح معك .. طيب وموضوع ليان تتركه كذا !!
عبيد : لا ما تركته بس أبفكر على رواقه الحين أحس اني مضيع
ريان : لاليلو .. لولا .. إلا تعال وش سولفتوا به ؟
عبيد : سواليف عاديه بعدين مالي نفس أتذكر لأن فكري ماش .... وش رايك يا ريان
ريان : بإيش !
عبيد : أفكر إذا رجعنا الديرة أخطب بنت أبو فايز يمكن يوافق !!
ريان : تخطب بنت أبو فايز !!! لالا .. قصدي وشوله يعني وليان هماك خاطبه وش لون تعلقه ... ؟؟
عبيد : لا ماعلقته .. بس ابناظر اغديه يوافق علي إن وافق خلاص اهون عن ليان
ريان : الحين وشوله تعطين كلمة من البداية ونروح نخطب ليان لك بالأخير تعيي .. ترا مهب زينه
عبيد : لا عادي كل الناس يهونون مهب أول واحد أنا .. بعدين ماهونت إلى الحين أنا قاعد آخذ رايك
ريان : كان تبي رأيي وأنا أخوك .. لا تفرط بليان .. وبعدين بنت الجيران منتب ماخذه من قال لك إن الأبو بيوافق !! لا وجالدك يوم أنت صغير بعد .. مستحييل
عبيد : طيب هذاك تقول يوم أنا صغير يعني اكيد انه نسى صح ؟
ريان : يمكن نسى بس وش يضمن ! يمكن لا جيت تذكر الموقف ورجع أشد من أول .. انت تبي تخطب بنته يا مهبول منتب شاري من عنده أرض ولا سياره !
عبيد : قهر .. طيب أنا بحاول .. يمكن يوافق وإذا لا بكيفه عاد وش اسوي
ريان : أنا قلت لك .. بعدين ماتدري يمكن مخطوبه ولا شي .. ماتضمن
عبيد : لا إن شاء الله .. أنا لازم أتاكد من الشي عشان ارتاح
ريان : والله بكيفك ماقول شي .. طيب متى بتنام لا تنسى إن ورانا طيارة !
عبيد : أبغسل وعساه يجين نوم ..

خلدا إلى النوم .. بعد مصارعات الفكر وبعثراته .. حتى استيقضا في تمام الـ 8 صباحاً .. استعدا للرحلة .. وذهبا إلى المطار بعد أن أقلهما صاحب الأجرة .. في تمام الساعة الـ 10 صباحاً .. أقلعت الطائرة وعادوا إلى الديار .



( الفصل السادس )


بعد يوم من وصولهم .. ساورت "عبيد " فكرة سريعة القرار وسريعة التنفيذ .. لم يصبر ولن يحتمل الصبر مادام أن هناك محبوبته تنتظره .. ذهب إلى منزلهم بعد أن استعد ورتّب أشياءه وما يحتاجه ذلك .. طرق الباب ..

أبو فايز : طيب طيب .. ، هلا ! عبيّد !
عبيد : الس.. السلام عليكم هلا أبو فايز
أبو فايز : وعليكم السلام يا هلا ومرحبا
عبيد : هلا بك وش لونك وش لون العيال
أبو فايز : والله طيبين .. عسى ما بالأهل شيء !!!
عبيد : لالا الحمد لله ماهنا شي بس أبيك بموضوع
أبو فايز : إيه أشوى .. خابرك ماتجي إلا هههه إلا لا صار شي لا قدر الله
عبيد : ...
أبو فايز : تفضل تفضل .... وخروا يا ولد ترى عندنا رجال .. يا هلا ويا مرحبا

بعد الترحيب والحديث المكرر .. تحدث "عبيد " عن ما يودّه وما يخطط له ..

عبيد : أبو فايز .. جايك أبي القرب منكم
أبو فايز : أبشر !!
عبيد : الحقيقة إني جاين أخطب بنتك !
أبو فايز : بنتي ! .. ابتسام !
عبيد : الله الله
أبو فايز : والله لنا الشرف وتستاهل وأنا عمك لكن ما أدري وش أقول لك
عبيد : الله يخليك .. فاتحتك ولا فاتحت الوالد ولا الوالده لأني .. لأني أتمنى قربكم يعني
أبو فايز : والله ياعبيد إنك تنشرى وأنتم جيران ما يحتاج لا كلام عنكم ولا شرح عن مكانتكم ولا قيمتكم .. لكن الظاهر إنك تأخرت وأنا عمك
عبيد : تأخرت ! وش لون تأخرت ؟
أبو فايز : أمس تقدم له واحد عقب الأخير والله يكتب اللي به الخير
عبيد : تقدم له واحد ؟ .. تقدم لابتسام ؟!
أبو فايز : إيه بس وراك مستغرب ؟
عبيد : لا يابو فايز بس تعرف موقف زي كذا يعني .. ودي بشي ويصير صعب
أبو فايز : مالك إلا اللي مقدر لك يا عبيد
عبيد : طيب خلاص انتهيتوا يعني ؟!
أبو فايز : الموضوع ما أبطى جديد .. ومن ناحيتي وافقت وهذانا نسأل عن الرجال .. وابتسام إلين الحين ما ردت خبر .. خبرك البنات
عبيد : الله يوفقه .. الله يكتب اللي به الخير
أبو فايز : والله مادري وش أقول لك يا عبيد لكن لعل بالأمر خيره ما يندرى
عبيد : الله يعين .. بمان الله يابو فايز أشوفك على خير
أبو فايز : وراك يا عبيد ؟ كأنك متضايق ؟
عبيد : ...
أبو فايز : وش اللي بخاطرك علمنا ؟
عبيد : اللي بخاطري يابو فايز وعلمتك به .. بس أنت قلته بلسانك أني تأخرت بالخطبة ..
أبو فايز : صدقت ياعبيد .. لكن شق طريقك ودور عن غيره لعل الله يوفقك
عبيد : الله يعين بمان الله أكرمك الله
أبو فايز : يا هلا بك ومرحبا

خرج " عبيد " بعد أن خرج الحزن من مكانهِ ودار حوله وأرسل سواده حتى لوّن حياة ذلك المسكين بالسوادِ والألم .. سواد الحظ ووجع الخبَر .. وكأني به يتسائل : من الذي سيسلب قلب ابتسام الصغير ويودع قلبي وحبّي خلف قضبان الآه ؟ .. من هو ذلك الكائن الذي سيحل مكاني في حياتها ؟ .. من الذي سيداعب مشاعرها ويحقق أحلامها ؟ .. من الذي سيحصل على حبٍّ تحقق من قلبي ليملكه بلحظة واحدة ويصبح بين يديهِ ؟ .. ما بال الحظ لم يُحالفني فيها ؟ ما بال الحظ يخطئني ويصيبه ؟ .. صبرت على أيام وليالي وقررت قرارات سوداء من أجل أن أتشافى من حبها وعندما عدت له أجده يطير من يدي ! ، تبسمت من أجلها وضحكت من أجلها وبكيت من أجلها وجريت من أجلها وتحدثت من أجلها وسليتُ نفسي من أجلها .. وتأملت وعشقت وسهرت وناجيت وتخيلت وحلمت من أجلها .. ثم تتلاشى تلك الأشياء وكأن شيئاً لم يكُن ! .. وكأن حباً لم يكن ! .. وكأن دمعةً لم تكن ! .. بل وكأني لم أكن ! ..

يَـاااه يا " عبيد " .. لقد قطع حديثك قلبي وسلب أفراحي وجثم الحزن على صدري ، هكذا هي الحياة أيها العاشق ، وهكذا هو الحب أيها المغرم ، وهكذا يكون الحظ أيها البائس ، لقد قالوا : الحب عذاب .. نعم هو عذاب ونار تصطلي ، وإلا ! فأنت صاحب قلبٍ بريء نظيف خالٍ من الشوائب وخالٍ من الغدر وخالٍ من الخداعِ ومن ما يعكّر صفو الوفاء ، لقد أرهقت نفسك حباً لها ، واستسلم فؤادك لسجنها ، وقيّدت قدميك وفاء لها ، فيحق لك أن تبكي وتأن وتصرخ ، يحق لك أن تقتل نفسك مادامت النفس التي تحتاجها تستعد للرحيل ، يحق لك كل شيء .

كان وحيداً في سيارتهِ ويحدّث نفسه بهذا الحديث الحزين .. تساقطت المدامع من عينيهِ وتوالت التأوهات .. وتناثر الفرح من حياته حتى أوشك على أن يفقد الأمل .. قضى ليلته تلك مصاحباً للألم ومرافقاً له يقلب ناظريه في السماء ويجد أن محياها يلوح له .. ويقلب هاجسه تذكراً وتظهر له ابتسامة ابتسام .. أنهى ليلته على تلك الذكريات متنقلاً من صورةٍ إلى صورة .. ومن ذكرى إلى ذكرى .. حتى أغمض عينيه البكاء ونام حزيناً .

وفي الغد .. ذهب إلى عمته " أمل " وأخبرها بحزنه وضيقته وأنه يحتاج إلى أن يمكث عندها وقتاً ليحدثها عن مافي نفسه .. وافقت العمّه على طلبهِ وقص عليها قصته من الألفِ إلى الياءِ .. وأمّنها سرّه وأن لا تخبر بهِ أحد .. وقرر أن يغامر مغامرة لا مثيل لها في حياتهِ بمساعدة عمته أمل .. تقبلت العمه تلك الفكرة بشدة .. ولكن السبيل الوحيد لـ " عبيد " هو تلك الفكرة لعل الحظ يصيبه فجأة وينقله من الحزن إلى الفرح .

وبعد العشاء .. ذهب " عبيد " إلى منزل صديقه ريان مبتغياً قضاء بعض الوقت ..

ريان : هلا بالعاشق المغرم .. هلا بالعاشق الولهان .. هلا باللي بنت الجيران قطعن حبه تقطيع يا ريان هههه
عبيد : مهب وقتك أبد أبد ترى .. تراه قافله
ريان : وش بك ؟؟ سلامات .. لا يكون صكة بوجهك الباب بعد الكراث ؟ هههه
عبيد : ليته تصكه ولا تصك الدنيا كله بوجهي .. البنت مخطوبة يا ريان
ريان : مخطوبة؟؟؟ وش لون مخطوبة ؟؟؟ وش دراك؟
عبيد : لأني رحت أبخطبه لكن تفاجئت أن أبو فايز يقول مخطوبة وإنه موافق باقي هي بس توافق
ريان : من....من اللي خاطبه ماتعرفه؟؟
عبيد : اللي أدري عنه ان اللي خطبه هذا بيحل مكاني
ريان : وش اسمه ؟
عبيد : مادري عنه يا ريان
ريان : طيب وش بتسوي ؟
عبيد : منب مسوي شي مابه حل أبداً... لأني تأخرت
ريان : وش عليه ؟
عبيد : أبو فايز قال إني تأخرت بجيتي لخطبة البنت
ريان : طيب تعال .. والسورية وش بتسوي له ؟؟ تتركه كذا
عبيد : أي سورية يا ريان أقول لك منقهر أنا البنت طارت من ايدي
ريان : عاد مابه إلا هي بالدنيا ؟ خلاص بتتزوج قايل لك تزوج شف ماصارت لك بس عذبت نفسك
عبيد : بعدين السورية أصلاً كلمت أبو رامي وقلت له أني استخرت وما كتب الله
ريان : وش لون تكلمه وراه ما قلت لي طيب ؟
عبيد : نسيت يوم آخذ منك الرقم بالمطار رقمه ؟ بعدين وشوله أعلمك أنا اللي أبعرس ولا أنت ياويلي يدخل بحياتي
ريان : وش أدخل بحياتك بعد ؟ طيب علمن قلي مابه شي .. ولا يوم مابغيت اللي ببالك تخليت عنّ ؟
عبيد : يا ريان العرس أساسا يرجع لي سواء دريت أنت ولا مادريت خلاص أنت قلت لي شي وعلمتن عنه .. إن قلت لك ولا مهب لازم صح
ريان : من باب الاحترام أنك تعلمن وتأخذ رأيي زي سالفة بنت الجيران اللي ما صارت لك لا هي ولا ليان
عبيد : لا ترفع ضغطي وتقهرن أنا جاي عندك أدور على حل وأنت تدور أي كلام يغثن .. خلاص ليان راحت وبنت الجيران بتروح بعد .. أبي حل لبنت الجيران وش أسوي
ريان : لا تسوي شي .. خلاص دامك تقول مهب لازم أدري ! وشوله تتعب نفسك وتأخذ رأيي ولا تدور حل معي
عبيد : ينتهي الموضوع كذا يعني ؟
ريان : مادري عنك ! تهارجن بشيء وألقى أنهيته وقضيت ! وش لون تبي أدور لك حل مع بنت الجيران اللي مهب لك أصلاً لو تمسحه من ذاكرتك أبرك
عبيد : لا تغلط على هالشي .. بعدين وراه أمسحه !
ريان : ههه يا عبيد أنت تحلم بشيء ماهو لك ولا راح تملكه .. وشوله تتعب نفسك وتتعبن معك ..
عبيد : يعني كذا تدور على حل يا ريان تقول انس البنت وامسحه ومدري وشو !
ريان : والله مافيه حل البنت مخطوبة وليان راحت .. يعني لا هذي ولا بنت الذي
عبيد : الله يسامحك

خرج " عبيد : من منزل ريان مكسور الخاطر .. لا يملك من الأمل إلا اسمه فقط .. ولا يملك من الحياة إلا قلبه .
مكث فترة من الوقت منتظراً رد عمته أمل لعل النجاح يحالف الفكرة .. إلا أن العمه فاجأته بما لم يتوقعه وما لم يدر في خلدهِ ..!



( الفصل السابع )


خرج " عبيد : من منزل ريان مكسور الخاطر .. لا يملك من الأمل إلا اسمه فقط .. ولا يملك من الحياة إلا قلبه .
مكث فترة من الوقت منتظراً رد عمته أمل لعل النجاح يحالف الفكرة .. إلا أن العمه فاجأته بما لم يتوقعه وما لم يدر في خلدهِ .. بعد زيارته لها .. تبادل كل الحديث وليس أطرافه فقط ..


أمل : حياك الله ياعبيد
عبيد : الله يحييك ياعمه
أمل : ها عساك نمت زين البارح !
عبيد : والله ياعمه ماهنا نوم يونس اليومين قلقان ومتضايق من كل شي
أمل : ماعليك بيزينه الله
عبيد : ها علمين وش صار ؟
أمل : وش اللي ما صار
عبيد : تكلمي تكفين والله إني مادري وش اسوي بنفسي
أمل : اتصلت على بيتهم زي ما قلت لي .. وردت ابتسام وسلمت عليه وسولفنا شوي .. طبعا مثل ماتعرف أنت هي تعرفن بس مبطيتن عنهم وقلت له ودي أسير عليكم ومن هالكلام وقالت حياك الله ..
عبيد : يوم رحتي وش صار ؟
أمل : يوم رحت هلّت بي ورحبت بي وما توقعت أني أبجي وطارت بي والله .. ماشاء الله متزينه وضاربتن بالشيطان الرجيم ..
عبيد : وش لون ضاربتن الشيطان
أمل : متزينه بالحيل يعني خبرك لي مده ماطبيت عليهم حِرتنّي لي أربع سنين أو خمس
عبيد : إيه وبعدين
أمل : سولفت معه كأني مادري عن الخطبة .. المهم قلت ودي أقول لك كلام يا ابتسام بس أني مستحيه أخاف تفهمينن غلط .. قالت لا تفضلي .. قلت أنتي تعرفين ولد أخوي عبيد .. قالت إيه : قلت إنه يلمح يبي الخطبة منك .. وإنه من مبطي وهو ناوين القرب من أبوك ومنكم والله .. يوم استحت وتغير وجهه .. قلت له لو أقول لك شي يمكن تضحكين .. طبعا هي مسكته ماقالت ولا العود
عبيد : وش قلتي له
أمل : قلت له إن عبيد لعبه عندكم هاك الحين مهب عبث
عبيد : وشوله تقولين لعب ما لعب همن تذكرن يوم أنا بزر ويتغير مخه
أمل : اصبر بس وأنا عَمَّك أنا أبخص .. قلت إنه ماجا يلعب عندكم عبث وأثره يخطط من يوم وهو صغير على العرس منك بس ما جاب الطاري للعرس إلا من فتره
عبيد : وش قالت هي ما تكلمت ولا شي؟؟
أمل : والله ما أنغشَت .. بس إن وجهه يقفي ويقبل وما طولت بالكلام معه .. المهم قلت إي والله وأنتي تشرين والله وغالية علينا ونخبركم ونعرفكم ولا نجهل منكم شيء وعبد الله بعد ولد جاركم وبينكم ومن صغره وهو معكم ومع أخوك فايز .. ولا خافي ٍ عنكم شي .. ووالله إني فرحت يوم قال لي قلت له ابتسام بنت ٍ لنا ولا يحتاج إننا نسأل عنه بعد .. قالت لي والله يا أمل مادري وش أقول لك .. بس أني انخطبت أنا هاليومين اللي راحن
عبيد : قهر
أمل : وإني والله.... مادري يعني كل شي عقب كلامك توقف قدامي .. قلت له وأنتم وافقتوا عليه عطيتوه كلمه ولالا .. قالت لي لا والله ما عطيناه إلى الحين .. بس مادري محتاره بالموضوع .. يوم قالت إني محتاره يا عبيد عرفت إن كلامي أثر عليه ويمكن بعد هي تذكرت شي قديم ولا شي .. قلت والله شوفي يا ابتسام الولد قلبه يميل لمّك .. وباغيك وبيني وبينك أمنّن هالسر وقال لا تعلمين به أحد سواء قبلت ابتسام أو ما قبلت ووالله إنه متضايق مره وحالته حاله .. الموضوع ومنب معلمتن به أحد لأنه سر ومحتفظتن به .. وما ودي أضغط عليك زود القرار لك والتفكير لك بس قلت أعلمك بشي ماتدرين عنه .. وخبرك يابتسام البعيد غريب لو هو من أهلنا .. قالت والله إني ما ارتحت بعد للي متقدم إنه يقول بيروح بعثه للخارج وأنا ماودي أبعد عن أهلي وإنه بيقبل بالشروط اللي يبي ومن هالكلام .. قلت من يقالهم أهله .. قالت ريان بن سليمان
عبيد : الخبيث !!!
أمل : كل هذا عشانه تقدم له ؟؟
عبيد : يا عمّه هذا صديقي ريان اللي قلت لك .. طلع هو اللي خاطبه وأنا عنده بعد ما رحت لمك ولا جاب خبر ولا جاب طاري
أمل : إيه أدري إنه صديقك ريان بس ماتوقع إنه هو !
عبيد : إلا ياعمه هو كان يبي أتزوج من السورية يوم أقول لك والحين يقلب الفكرة له ويطلعن برى الموضوع !!
أمل : طيب وش بتسوي الحين ؟
عبيد : مادري وش انتهيتوا عليه أنتي وابتسام
أمل : المهم قلت له والله الموافقة راجعتن لك ودامك تقولين إن أبوي يقول على كيفك الموافقة يعني مهب مجبرك على هالشيء فأنا والله ناصحتن لك لأني خابرتن الولد وهو ولد أخوي مابه كلام .. وأمه تنشرى بعد .. قالت إيه أم عبيد بمكان الوالده الله يغفر له وبيننا وبينهم ذكريات .. قلت هذاك قلتي .. الظاهر أني كودت عليك يابتسام هههه قالت لا والله بالعكس الزواج قسمه ونصيب بس الوحده تفعل السبب .. قلت إي والله وأنتي فكري بالموضوع .. المهم انتهينا على إنه بتفكر بموضوعك والله يوفقك بس هذا اللي صار
عبيد : أخاف ما توافق ..
أمل : لا بتوافق إن شاء الله يكفي إنه ما اقتنعت بريان هذا .. أكيد بتقتنع بك
عبيد : بس وش لون أبو فايز يدري بالموضوع قصدي وش لون يبي يقبل بي مثلاً وأنا جايه قبل وبنفس الوقت ابتسام رفضت ريان أخاف يحس إن الدعوى به إنّا !!!
أمل : لا تكود الموضوع البنت دامه عاقله وتقول إن أبوي تارك لي القرار .. بتوافق بس لا تعقد الأمور
عبيد : الله يجزاك خير والله إني مادري وش أسوي من يوم دريت ومنقفله الدنيا بوجهي
أمل : أغديه توافق نفرح بك إن شاء الله
عبيد : يااااارب .. بس اللي قاهرن ورافعن ضغطي ريان .. وش لون يروح ويخطبه وأعلمه إنه انخطبت ولا قال لي .. أبروح لمه الحين أتفاهم معه
أمل : الله يستر عليك بس
عبيد : يالله فمان الله يا عمه وعلمين وش يصير بأقرب فرصه
أمل : أبشر .. مع السلامه


بعد ساعة .. وعند منزل ريان


ريان : هلا عبيد .. وش بك عسى ما شر ! تطق الباب هالطق !
عبيد : أبد .. ماهنا شي
ريان : و...وش اللي صاير !
عبيد : وش صار على ابتسام ردت لك خبر ولالا !
ريان : أي ابتسام ؟
عبيد يشد ريان من صدره : ياريان لا تسوي إنك ماتدري !! ابتسام بنت جيراننا اللي أحبه .. وشوله تروح وتقهرن وتتقدم لخطبته ؟؟؟
ريان : ياخي اقصر صوتك وابعد ايدك لا تفضحنا عند الجيران .. بعدين هي لك هي ؟؟ أبوي أنت ؟ مالك دخل إن وافقت مالك أي كلمه وهي اللي بتوافق أكيد
عبيد : وشوله تذبحن وتخلين أنقهر وأصيح صياح يوم دريت إنه مخطوبة ..
ريان : الحين جاي للبيت تقول وشوله تخطبه ؟
عبيد : لا تخلي الموضوع بسيط لهالدرجة .. أنت تدري إني أتقطع عشان ابتسام .. وأنت تقطعن زود وتروح من وراي وتخطبه .. ويوم أشوفك آخر مره أقول لك إنه مخطوبة ما قلت إنه أنت اللي خاطبة .. أصلا وشووله تروح وتخطبه وشوله تخلين ما أنام ذاك اليوم كله من الصياح؟؟؟
ريان : بعدين وش عرفك إنه أنا اللي خاطبه؟
عبيد : مالك دخل عرفت بطريقتي .. لاعمرك تدخل بحياتي أبد ورأي من وراك ما أبييييه ولا أبيك
ريان : من قال إني أدخل لحياتك .. انت اللي تجي واتشكّى عندي تقل مقطوع من شجرة .. منب داخل بحياتك أبـ...
عبيد : ولا راح أكلمك أبداً عشان تدخل بحياتي .. ومعرفة من وراك ما تسوى .. وأي شي بيني وبينك اعتبر إنه ما صار
ريان : المشكلة إنك تتلزّق بي يا عبيد ههه
عبيد : أنت اللي تلصق .. واللي يلصق يطيح .. من اللي أزعجن إزعاج عشان أسافر معه وأخلص أوراقه مهب أنت ؟ رحت معك وتركت شغلي وسولفت عليك بسر من أسراري وقصيت عليك وعلمتك باللي متعذب منه كل هالسنين وبالأخير تلف من وراي وتخونن .. وأي خيانه يا ريان .. رحت وخطبت ابتسام ! واسألك وتجحد ما كأنك تدري ؟ من يدري يمكنك مخطط إنك تجيب لي بطاقة العرس وتحطه بايدي .. عرس ابتسام !
ريان : وش اللـ...
عبيد : خلااااااااص مابي اسمع منك شي .. أكبر قهر ياريان أني عطيتك أكبر من نفسك ورحت لأماكن معك ماطبيته بحياتي وتركت أشغالي ببعض الأيام عشانك وهذا جزاك !! لكن بعد اللي سويته لا تعرفن ولا أعرفك لا بالديره ولا بغير الديره


وابتعد " عبيد " عن ريان .. وهو ثائر كالبركان لا يدري أين يفجر نفسه بعد تلك الفعلة الشنيعة من صاحبه عفواً من كان في يومٍ من الأيام صاحبه وصديقه .. وريان لا يملك سوى أن ينظر إلى " عبيد " وهو يبتعد عنه ويذهب في سيارته .. وانتهى هذا اليوم بذلك النقاش القاسي وانتهاء تلك العلاقة وانكشاف خيانة الصديق الذي وَثق " عبيد " به وأودعه سراً من أسراره .



( الفصل الثامن )


وابتعد " عبيد " عن ريان .. وهو ثائر كالبركان لا يدري أين يفجر نفسه بعد تلك الفعلة الشنيعة من صاحبه عفواً من كان في يومٍ من الأيام صاحبه وصديقه .. وريان لا يملك سوى أن ينظر إلى " عبيد " وهو يبتعد عنه ويذهب في سيارته .. وانتهى هذا اليوم بذلك النقاش القاسي وانتهاء تلك العلاقة وانكشاف خيانة الصديق الذي وَثق " عبيد " به وأودعه سراً من أسراره .


عادت ابتسام إلى دوامة التفكير وبشدة .. التفكير بين " عبيد " وبين ريان .. وهي لا تعلم أن بينهما ناراً لا تنطفئ إلا بليلة عرسها .. ولكن حديثها مع العمة أمل يُنبئ عن أنها تميل إلى البريء " عبيد " ..


أبو فايز : سمي وأنا أبوك !
ابتسام : يبه .. ودي أقـ..
أبو فايز : وش صار على الولد أنتي موافقتن عليه !
ابتسام : إيه ابكلمك عن هالموضوع يبه .. أحس أني منب مرتاحه له ...
أبو فايز : وراه شفتي به شي مهب زين !
ابتسام : لا ما شفت لكن هو وكلامه لك ما أحس إني مرتاحتن له .. لاني احس انه بيستغلنا
أبو فايز : يستغلنا ؟ وش لون يستغلنا وأنا أبوك ؟!
ابتسام : يعني إحساسي يقول إن كلامه هذا بس كذا مقدمات عشان توافق بس لاجا الصدق منتب شايف شي
أبو فايز : ووش دراك يابنتي إننا محنب شايفين شي ؟
ابتسام : ...
أبو فايز : فيه شي شفتيه أو من عندك هالكلام
ابتسام : لا يبه بس أغلب البنات اللي يتزوجون من الرجال هذولا اللي يقولون بنسوي ونحط ونفعل ما يطلعون بنتيجة
أبو فايز : والله يا ابتسام الرأي لك .. ومن قبل معلمك إنه لك .. حنا سألنا عنه ولا شفنا شي شين
ابتسام : وبعدين الرجل يبه مانعرفه ولا نعرف أهلهم ولاندري عنهم شي .. لو كان منا وبنا يعني انت تعرف ابوه ولا امه كانت تعرفنا قبل .. يمكن
أبو فايز : كلامك صح .. الولد بعيد ولا ندري عنه لا فعل ولا قول إلا إنه بيفعل ويسوي زي ما قلتي ..... الله يعين وأنا أبوك ويكتب اللي به الخير
ابتسام : طيب يبه عادي يوم إنه يشوفن ولا نوافق !
أبو فايز : إيه عادي وانا ابوك .. هذا الشرع إن وافقنا كان بها وإن رفضنا ولا هو غير رأيه مثلا الحمد لله .. الطيبين واجد لا تخافين يابنتي .. يعني منتب موافقه
ابتسام : لا يبه والله يعين ويكتب الخير


واقتنع أبو فايز برأي ابنته وعدم موافقتها .. بقي لها أن تخبر العمة أمل بذلك .. لعل أمورهما تجري على ما يرام ..


أمل : آلو !
ابتسام : أهلا ... الس السلام عليكم
أمل : وعليكم السلام حياك الله
ابتسام : كيف حالك عساك طيبه
أمل : الحمد لله .. من معي !
ابتسام : معك ابتسام بنت أبو فايز ..
أمل تغيّر مكانها في بيتها : يا هلا هلا .. هلا ومرحبا وش لونك عساكم طيبين
ابتسام : الحمد لله أبشرك بصحة وعافية .. لا يكون أزعجتك
أمل : لا وش دعوى لا إزعاج ولا شي .. ها عساك تبي تسيرين علينا
ابتسام : هههه الأيام جايه ..
أمل : إن شاء الله
ابتسام : مشغولة ولا فاضية أبيك شوي
أمل : لا فاضيه يابعدي تامرين امر
ابتسام : حبيت أقول لك إن الموضوع يا أمل انتهى الحمد لله ماصار به شي
أمل : أي موضوع
ابتسام : خطبة ريان !
أمل : إيييييه .. وش صار !!
ابتسام : أقول لك انتهى يعني ما صار شي
أمل : الحمد لله .. خلاص يعني ما وافقتي ؟
ابتسام : إيه علمت أبوي وأبوي بيتفاهم معه ..
أمل : الحمد لله الله يوفقك ويكتب لك اللي به الخير
ابتسام : آمين يارب الله يخليك
أمل تخفض صوتها : أجل أعلم عبيد يجيكم بكرى
ابتسام : ...
أمل : ههههه بدينا بالحيا من هالحين يا ابتسام ..
ابتسام : الـ .. الله .. الله يسلمك
أمل : الله يوفقكم ويدبر أموركم على ماتبون
ابتسام : آمين يالله تبغين شي
أمل : سلامتك الله يخليك ماقصرتي
ابتسام : فمان الله
أمل : يا هلا ..


وانتهت تلك المحادثة السريعة بين العمة أمل وابتسام ، وبعد وقتٍ يسير عاد الأب إلى المنزل وتحدث إلى ابتسام ..


أبو فايز : ابتسام وأنا أبوك ترى اتصلت على ريان وعلمته
ابتسام : ما قال شيء !!
أب وفايز : لا وأنا أبوك ما قال شيء .. علمته وفهمته إنك ما وافقتي شرحت له شوي وبس ما يحتاج نكثر .. عطيته اللي عندي وبس
ابتسام : الله يسلمك يبه .. ويطول بعمرك
أبو فايز : آمين يابنتي .. وترى رحت وهارجت عبيد
ابتسام : عبيد !!
أبو فايز : إيه عبيد ولد جارنا .. طقيت عليه وفهمته بالموضوع وإن الله ما كتب خير مع الرجال .. قلت له أنت ياعبيد أجودي وتستاهل وأنت أقرب من البعيد .. المهم علمته وشرحت له الوضع وقلت له أنا مبدئيا موافق يا عبيد بس باقي أنت تشوف البنت والبنت تشوفك والله يقدر اللي به الخير ..
ابتسام : يشوفن !
أبو فايز : إيه وواعدته بكرى بعد المغرب .. لازم نحمس الموضوع وانا أبوك !!
ابتسام : الله يوفق يبه .. عاد أنت أدرى بالولد منّ .. وما عطيته كلمة إلا إنك واثق منه ..
أبو فايز : أكيد وأنا أبوك .. بس عاد لا شفتيه زي ما قلت لك الرأي لك وإن شاء الله ربي يتمم اللي به الخير


صعدت ابتسام إلى غرفتها .. وبعد أن أغلقت الباب قفزت فرحاً لأن ما أخبرته أمل كان حقيقياً .. وما اختفى عنها كل تلك السنين يظهر الآن .. ومن انتظرها كل هذا العمر سيراها غداً .. ولن يراها فحسب ! بل ستكون شريكة حياته ..


في الغد ذهب عبيد إلى عشيقتهِ ورآها رؤية شرعية .. وبعد يومين وافقت ابتسام حتى لا يصل إلى أبيها ريبة أو تصيبه في قلبهِ .. وبعد الموافقة انتهوا إلى المهر .. ثم حُدد الزواج بعد فترة بسيطة ..


الحمد لله يا " عبيد " .. لقد أعطاك الله ما تريد .. وأدخلك إلى من تحب .. ويسر لك مبتغاك ، بعد مرور مدة من الزمن انتهى " عبيد " من طباعة كروت الدعوة .. ووزّعها على أصحابه وأقربائه ومعارفه .. حتى وقف على باب أحدهم وطرقه ..


ريان : عبيد !
عبيد بأسلوب استفزازي : هلا ريااااان وش لونك !
ريان وكلمات تُنطق غصباً : بخير .. وش عندك جاي ؟
عبيد : سم .. سم هذي بطاقة دعوة لزواجي عطه أبوك
ريان : زواجك ! .. من بتناسب ماشاء الله !!
عبيد : ...
ريان : يفتح ظرف الدعوة : بنت أبو فايز !!!!!!!
عبيد : إيه .. ابتســام
ريان : بنت ترفضن وتقبل بك ! الظاهر مدبرة السالفة !
عبيد : إيه مدبّرة يا ريان ..
ريان : ولا صرت تقدر تدبره بنفسك ليه تشكي لي قبل !
عبيد : اللي دبّره رب العالمين يا ريان .. ماودي أطول وراي شغل وناس أبوزع عليهم البطاقات .. سلم لي على أبوك ..


ابتعد " عبيد " كعادة ابتعاده الذي يقذف في قلب ريان الوجع والألم .. ابتعاداً وناراً وسهاماً رؤوسها من التعاسة تشق الصدر حتى تميت صاحبه .. بحركتهِ الاستفزازية تلك .. ركل قلب ريان إلى حفرِ الموتِ .. وشق طريقه بنفسه .. فلا حياة ولا سعادة تكون بصحبةِ صديقٍ ساذج ..


الحديث لا يهم .. والوجع لا يهم والهم لا يهم والحزن لا يهم .. وكل شيء أمام " عبيد " لا يهم .. حتى نفسه لا تهمه الآن .. وكل ما يهمه هو ذلك القلب الصغير الذي يرفرف في شارعه ويسكن بالقرب من باب بيتهِ .. قلب ابتسام .. ذلك القلب الذي آلمه وزعزع ما بداخله منذ الصغر .. حتى نشأ وكبر وكثر .. فلم يعد على احتمالهِ ولم يعد على حبسهِ حتى ترجمه إلى قصةٍ حقيقيةٍ وإلى قُربٍ أبديْ ..


يوم الزواج


يوم العرسِ والهناء .. يوم الرفاهية والابتسامة .. يوم التألق في سماء الحب .. يوم اشتراك العاشق بمحبوبته .. اشتراك حبٍ بمشاعر لا تعلم عن محبوبها شيئاً .. ولا تدري عن إحساسه أمراً .. ولم تسمع إلا ما وصّل لها .. ولم تتخيل إلا ما رُسم لها .. ولم تذق كل تلك الحكاية حتى الآن ، لقاء القمر بالشمسِ .. والحبيب بالحبِ .. والوردة ببستانِها .. والنجمة بسمائها .. لقاء العين بمحيا الطفولةِ .. وسناء الحَارة .. ومتَاع الحياة .. لقاء الفكر بالذكرى الأزلية .. بأيامٍ سالفة الأوان .. بصوتٍ طالما انتظر سماعه وألف صاحبه وجنح إليهِ .. بقلبٍ لا يشبه القلوب .. مِن حُبِهِ لن يتُوب .. بلحظاتِ اللعبِ الأولى ..


سلم الجميع على " عبيد " وآلات التصوير تلتف حوله .. تصوير الذكريات .. وتوثيق فرح القصة الحقيقية .. والحكاية النادرة .. التي دارت بين " عبيد " ونفسه .. وماتت نفسه واحتلت ابتسام مكانها .. فأصبحت القصة تدور بين " عبيد " وابتسام .. هذا اليوم الذي يشهد تحقق أمنية بريء على وجهِ الحياة عاش .. وبقلبِ فتاة سكن .. وبنار الحبِ انكوى .. تبعثر وتعثر وتناثر .. صبر وفكّرَ وانكسر .. جُرحَ وأوذيَ ولحقته الخيانة .. وأُرديَ جسده ما بينه ومابين الموتِ إلا إغماض عينيه .. صفاء قلبها أعاده إلى الحياةِ بأمر الله .. ونقاء مبدأها أودعه قلبها .. مازال يبتسم ويُصافح الزائرين والمهنئين .. جسده معهم .. وابتسامته لهم .. وعينه إليهم .. ولكن يا ترى فكره أين هو ؟ ..


ابتسام ! .. نادت قريباتها لها .. حتى خرجت بزينتها وكامل جمالها الرباني الذي وهبها الله إياه .. وليت المساحيق التي وُضعت لم تكن .. وليت الألوان لم تُصبغ .. لعل البريء يراها كما كانت وكما كان يراها .. لعلها ترسل لحْظها إليه كما كانت ترسله عند باب منزلهم .. ليتذكر ما تعذب من أجله وما شقيَ لسببهِ وما بكى ولهاً عليهِ .. من بينهم البطلة الحقيقية التي جمعت البريء ببستانهِ .. العمة أمل .. تصفق ولو أمكنها ويُسر لها لقفزت لحدِ السماء .. خلوها من معاني الدناءة .. وقربها من الشفافية والوفاء والحكمة .. قادها لأن تجمع بين هذين القلبين وترسم لهما حياتهما وتودعهما في قفصٍ لا يحوي غيرهما .. فلها الشكر ولها الثناء ولها باقات الورد ..


ذهب " عبيد " بصحبة أبو فايز وفايز إلى غرفة اللقاء .. غرفة الاصطحاب .. غرفة التآلف .. وموعدٌ مع ابتسام .. رآها .. ولم يعرفها سكن أجزاء يسيرة من الثواني .. وكأني بهِ يقول : يا ابتسام ! .. هل أنا أنظر إليكِ حقاً .. ؟! أم إلى ملاكٍ قد وهبني الله إياه ؟! .. إلى ابتسام ابنة الحارة ! أم إلى صورةٍ مرسومةٍ لوّنت بألوان الجمال ورصّعت بـ غالِ الأثمانِ ؟! .. إلى من سلبت قلبي وسرقت جسدي ! أم إلى حظٍ من حظوظ الحياة وسعادة من تلكم السعادة التي يُنشئها الله في دروب البشر ؟! ، سار حتى وقف إلى جانبها .. صفقوا ورموا إليهم الورود .. وباقات الدعاء .. محفوفة بالابتسام والدعاء لهم .. أخذها بيدها بعد عدة دقائق .. وركبا السيارة ذاهبين إلى سكنهِم .. ولا أملك الآن بعد أن أنظر إلى " عبيد " وهو يذهب من أمام خيالي إلا أن أقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..


وهكذا انتهت ليلة الأنس والسَّعَد ..


* * *

ما أتمناه .. أن أكون قد وفقت في إمتاعكم .. وإيصال ما أريد إيصاله بالصورةِ التي أردتها .. مع شديد العذر على الأخطاء .. لأنها من نفسي ومن الشيطان .. وأما الإصابة .. فهي من ربي وربكم ..



تقبلوا فائق تحيتي وتقديري ..
د / ماسنجر ..




19 التعليقات:

غير معرف يقول...

رائع رااائع

لم اتوقع تكون نهايتها سعيدة بوجود ريان ,,

ريان اغاضني من البداية ,, والحمد لله انه فك عبيد منه,,


اسلوب رائع دمت موفق ,,

غير معرف يقول...

ماشاء الله أنت أسطورة الأنترنت بنسبة لأخوك ابو ناصر
فائق الود .. طموحي قمه

غير معرف يقول...

تسلملي يا اخ ... روعه بصراحه

عبدالعزيز العريني يقول...

ما شاء الله يا سلمان .. مميز مميز جداً :)
الله لا يحرمك الأجر ..
تمتعت بالرواية سابقاً في أحد المنتديات ..
لكن جميل أنك أصلتها هنا حتى لا تفنى ,
مميز جداً أستاذي :
أخوك / عبدالعزيز العريني

غير معرف يقول...

رائعة جدا اب عبد العزيز

ابو فيصل

عزتي في عفتي يقول...

قصه رائع تعايشت مع احداثها بكل تفاصيلها

الا ليت نصف الرجال بهم من وفاءوبراءة عبيد ..





اقدم لك خالص شكري واحترامي لفكرك الراقي..


انا بأنتظار المزيد من ابداعاتك ..

حفظك المولى ..

د / ماسنجر يقول...

* غير معرف ..

نعم ريان شاب " ملكع " قليلاً ..
وكان يغيضني أثناء الكتابة ولكن شخصية عبيد كانت تدفعني للإكمال .. :) حياك الله

_______

* طموحي قمة ..

حياك الله وشكراً على هذا اللقب .. أسطورة الإنترنت !! " ينفع إسم فيلم " :) حياك الله يا قدير ..

_______

* غير معرف ..

سلمك الله من كل شر ودفعك إلى الخير ويسر حياتك ..
أهلاً بك ..

_______

* عبدالعزيز العريني ..

أهلاً بالصديق العنكبوتي ..
حياك الله ومرحباً بك وشكراً لقرائتك أياها وأتمنى أنها حازت على إعجابك .. أهلاً أهلاً ..

_______

* أبو فيصل ..

الروعة هي حضورك الهادئ الرائع .. مرحباً بك ..

_______

* عزتي في عفتي ..

أدام الله عفتك لتدوم عزتك أيتها الفاضلة العَفيفة ..
أهلاً وسهلاً بك وأشكر لك قضاء هذا الوقت ..

عبيد شخصية جميلة هادئة بسيطة جداً ..
هي الشخصية الحَقيقية للقلب الطيب ..
ولكن ريان عكس ذلك ..

حُييت ِ ..

فــجــر يقول...

رواية رائعه ....

زادها جمالا انها بلهجة لقصيميه..

سلمت اناملك وقلمك الذهبي

د / ماسنجر يقول...

* فجـر ..

لهجة القصيم هي لهجتنا .. وحديثنا ومتاعنا ..

أشكر لك حضورك هنا ، وقرائتك ..

حياك الله ومرحباً ..

أثر،. يقول...

رواية ذات معنى جميل
عبيد وعلى نياتكم ترزقون
كثر الله من أمثال عبيد.
توقعت النهاية حزينة لسببين :
لأننا أخذنا طابع الحزن عن شخصكم.
ولأعتقادنا بأن البراءة وطيبة القلب قد وُري جثمانهافي زماننا هذا .


وللهجة نكهة خاصة زادت من لذة الرواية.

شكراً،


أثر،.

غير معرف يقول...

روووعه صرااحه
مشكووو يااخوي

د / ماسنجر يقول...

* أثر ..

على نياتكم ترزقون ..

طابع الحزن ربما يختلف بعض الشيء لكنه مازال مغروسا بالقصة ..
لكن البراءة مازالت حية .. وموجودة .. لكن أين ؟

حياك الله ومرحبا



* غير معرف ..

الروعة حضوركم ..
واهلا وسهلا بكم

غير معرف يقول...

رآآآئـعه و مشوقه،، آمتعتنا انت و آخـونا عبيد،الله يهدينا و اياه لعله استوعب الدرس كما استوعبناه..

دآمت ابدآعاتك آ/سلمآن

د / ماسنجر يقول...

* سرايا ..

لعله استوعبه ..
حياك الله تعالى ومرحبا ..

غير معرف يقول...

ههههه
عبيد العبيط.. شخصيته رااائعة, والقصة مدهشة. وقد زادها جمالا اللهجة القصيمية لأني أجهلها قليلا.
ممم طبعا لم نتوقع أن تنهيها بنهاية سعيدة ربما لأننا تعودنا منك الحزن دائما..
قد تحمل القصة رسالة:
الصفاء والنقاء ينتصر في النهايه..

تمتلك موهبة سرد القصص بسلاسة وبامتاع
إلى الأمام يا سلمان :)

****

عبد الحكيم الشدوخي يقول...

الصراحه ياخ سلمان جميع الروايات
رائعه فعلاُ واتمنى ان لاتحرمنا من روياتك التي تجعلنا نعبش جوها معاَ والبذات قصه لوجينا احزنتي جداُ واخرتها سمكه
اخوك عبد الحكيم ....

خلود يقول...

قمة الروعه والابداع وجمال
ونهاية سعيدة والله اني استمتعت بها

عُباب يقول...

في الحقيقه كنت أسمع بالقصص والروايات فأردت البحث عنها فلم أجد سوى مايدعوا إلى التمرد على الأهل أو إطلاق عنان البصر أو لقاءات محرمه أو حديث مخل وما إلى ذلك مما لا يتوجب على أي فتى أو فتاة فعله . ولكن حين قرأت قصتكم هذه عرفت أنه مازال هناك من العقول النيرة التي صورت لنا الحب العفيف الذي لا يشوبه لقاءات محرمه أو مواقف مخله صورت لنا كيف أن هناك قلوبا خبيثة كقلب ريان و أن هناك من الحكمة التي لا تخالف الشرع كالعمه
فاستمر بالكتابة والنشر ولا تجعل ما تكتب بمدونتك فقط بل دعه في يسبح المنتديات والمواقع الإجتماعيه ليستفيد الآخرين . كثير ممن أعرفهن تأثرن كثيرا بالروايات الفاسدة تأثر سلبي ومللت من المحاولات البائسة في إبعادهن عنها حين أريد النصح يأتي الجواب ماذا نقرأ إذاً . كم اتمنى ان نرى من قلمك أو ممن يسير نهجك في كتابة القصص أن نرى ما يناقش قضايا المجتمع من إسترجال فتيات أو تأنث شباب أو إهمال أمانات أوعصيان لأزواج أو إنحلال من الأخلاق فهذه تدعوا معلماتها لعيد ميلادها وهذه تتخبط في المنتديات بلا ضوابط وغيرها وغيرها من الامورالتي لا اعتقد انها تخفاكم , فالاسلوب القصصي يهواه الكثير فلا تحرموا أنفسكم أجراً وغيركم هداية .
+
بوركتم

غير معرف يقول...

ماشاء الله جداً رائعة وممتعة
بارك الله فيك وفي قلمك
أسعدتنا أدام الله عليك سعادة الدارين
دمت في حفظ اللّه ورعايته..

إرسال تعليق

شكراً لك على الإطلاع ، بانتظار تعليقك على ما قرأت !
إذا أردت إضافة " لقبك " في التعليق .. إضغط على التعليق بإسم : ثم URL الإسم/العنوان ، إختر لقبك وأترك خانة العنوان فارغة ..
( بعدما تقوم بكتابة التعليق أنقر على " كتابة تعليق " ليتم إرساله )